انتهى اجتماع "الكشاف المسلم" في مدينة القاهرة المصرية الذي امتد ثلاثة أيام للإعداد لإستراتيجية العشر سنوات القادمة لبرامج وأنشطة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم حول العالم، ليبدأ بعد ذلك المخيم الكشفي الإسلامي التاسع لقادة أفريقيا في مدينة أديس أبابا بغرض نشر السلام حول العالم على أيدي الكشافة السعودية أو رسل السلام كما وصفهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. و"رسل السلام" هو مشروع طرحه خادم الحرمين الشريفين بغرض تدريب الفتيان والشباب على لغة الحوار والتفاهم مع الآخر من أجل نشر السلام في العالم، ويدعمه منذ أن تبناه كفكرة إلى أن أصبح واقعاً يلتحق به ملايين الكشافة حول العالم بانتظار تحقيق رؤيته التي تؤكد أن الكشافين هم رسل الخير والحب والسلام إلى كل العالم يساهمون بقوة في خدمة البشرية والإنسانية وتوحيد الكلمة بين شعوب العالم. كما يحظى الاتحاد العالمي للكشّاف المسلم بدعم قوي من المملكة لما يحمله من أهداف سامية تعمل على تربية الشباب بطريقة تجعل منهم رجالاً صالحين لخدمة مجتمعهم ودولهم من خلال المعسكرات والبرامج والدورات التي يقيمها الاتحاد في جميع الدول الإسلامية، حيث تتلخص رسالة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم في المساهمة في تعليم الشباب المسلم بطرق مثالية مبنية على ما يحتوي الدين الإسلامي الحنيف لمساعدة الفتية في بناء عالم أفضل، كما تساهم رسالة الاتحاد في بناء المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة للتغلب على كل ما يواجه الشاب من صعوبات وتحديات. وتحاول الكشافة العربية أن تعزز صورة الشاب العربي لدى الغرب وتصحيح الصورة التي نتجت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد استطاعت أن تحقق أرقاما مشرّفة في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وكذلك من هم خلف القضبان الحديدية من الشباب كحائط ضد العنف والتطرف والإرهاب، كما ساهمت في زيادة استعداد المجتمعات العربية لدرء الكوارث والأزمات والطوارئ، وأن يصبح الكشاف العربي من مفاتيح المجتمع في التوعية والإرشاد والتنمية والوطنية. إلا أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الإقليم العربي لتنفيذ خطة المنظمة الكشفية العربية، حيث إن تعدد الأنشطة التي تقوم بها المنظمة تمثل تحدياً كبيراً أمام الجمعيات الكشفية، حيث يشكّل ذلك عبئاً من حيث نفقات السفر على الرغم من محاولات التسهيل، كذلك فإن هناك محاولة للحفاظ على روح التطوع بين الشباب العربي والذي يعتبر من التحديات الكبرى في ظل الضغوطات التي تواجه المنظمة.