أكملت وزارة التجارة والصناعة استعداداتها لموسم الحج لهذا العام 1429ه حيث أعدت خطة متكاملة تضمنت عدداً من الأهداف تتمثل بمتابعة توفر السلع الغذائية والتموينية ، وتكثيف أعمال الرقابة على المحلات والمباسط التجارية في كل من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، للتأكد من جودة السلع الغذائية المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك ، وعدم المغالاة في أسعارها ، ومتابعة توفر مخزون كاف من السلع الغذائية لتلبية أي زيادة محتملة في الطلب ، والقيام بجولات ميدانية على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف للتأكد من الوفاء باحتياجات إسكان الحجاج وفق القدرة الاستيعابية للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ، ومدى التزامها بالتراخيص الممنوحة لها والتأكد من النظافة وملائمة أسعارها، كما تشمل الجولات الميدانية محلات المجوهرات والمعادن الثمينة ومحطات الوقود . وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها بهذه المناسبة ، أن الخطة تضمنت برامج لتحقيق تلك الأهداف منها برنامج متابعة توفر السلع الغذائية حيث يشتمل البرنامج تحديد الاحتياجات المطلوبة للاستهلاك من السلع الغذائية الأساسية في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، حيث تم التنسيق بهذا الخصوص مع عدد من التجار والموردين لتوفير الاحتياجات المطلوبة للاستهلاك من السلع الغذائية الأساسية وتحديد العدد المستهدف إدخاله من البرادات المحملة بالسلع الغذائية والتموينية في المشاعر المقدسة حيث قامت الوزارة بالتنسيق بهذا الشأن مع كل من الأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة وتم تحديد العدد المطلوب من البرادات المحملة بالسلع الغذائية وأماكن وقوفها في المشاعر المقدسة وسيتم على ضوء الطلبات الواردة للوزارة الترخيص لهذه البرادات ومنحها تصاريح الدخول للمشاعر المقدسة ويبلغ إجمالي عدد البرادات المستهدف إدخالها للمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 1429ه (305) برادات . وأبانت وزارة التجارة والصناعة أن الخطة اشتملت على تحديد العدد المستهدف الترخيص له من المحلات والمباسط التجارية لتقديم الوجبات الغذائية في المشاعر المقدسة ب (535) مبسطاً منها (400) محل ومبسط في مشعر منى وتم تقدير عدد الوجبات الجاهزة المطهية وغير المطهية المستهدف تقديمها خلال حج هذا العام من قبل الشركات والمؤسسات المتخصصة بهذا المجال ب (8) ملايين وجبة فيما تم تقدير عدد الوجبات التي ستقدم من خلال المباسط والسيارات المتجولة ب (7) ملايين وجبة ليصبح إجمالي عدد الوجبات المستهدف ( 15 ) مليون وجبة وحددت السيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية في المشاعر المقدسة بحدود (2000) سيارة متجولة وبلغ عدد المواشي المتوقع استيرادها قبل موسم الحج (1.421.000) رأس منها (1.009.000) رأس من الأغنام إضافةً إلى ما هو متوفر حالياً لدى تجار المواشي بالمملكة ، كما تم التنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية – مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي حيث بلغ كمية الأغنام التي تعاقد المشروع على استيرادها قبل موسم حج هذا العام (580) ألف رأس من الأغنام . وأشارت الوزارة في بيانها إلى انه تضمن برنامج أعمال الرقابة الميدانية لمتابعة السلع الغذائية على قيام المجموعات الرقابية المكلفة من موظفي الوزارة وفروعها بمتابعة السلع الغذائية بالتأكد من صلاحية السلع الغذائية للاستهلاك في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف والمشاعر المقدسة ومصادرة السلع غير الصالحة وإتلافها وإعداد محاضر الضبط بشأنها، ومن أبرز المهام الموكلة لهذه المجموعات الرقابة والإشراف على جميع المباسط والمحلات التجارية والبرادات وسيارات نقل المواد الغذائية الواقعة في النطاق المكاني لكل مجموعة والتأكد من صلاحية السلع المعروضة للاستهلاك والتأكد من عدم المغالاة في أسعار السلع المعروضة ومتابعة توفر المواد الغذائية والوجبات المطهية وغير المطهية والسلع الأخرى المعروضة لدى المباسط والبرادات والسيارات المتجولة والمخابز والعمل على تحقيق الإمداد التمويني المستمر للمباسط والبرادات وذلك عن طريق التنسيق مع لجنة المتابعة ومعالجة أي نقص في المعروض من السلع الغذائية . وأفادت وزارة التجارة والصناعة أن برنامج متابعة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة تضمن زيارات ميدانية مكثفة للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجده والطائف للتأكد من ملائمة أسعارها ومستوى النظافة والتزامها بالتراخيص الممنوحة لها كما تضمن برنامج متابعة محلات المجوهرات والمعادن الثمينة القيام بجولات ميدانية على هذه المحلات للتأكد من مدى معايرة أوزانها وعدم عرض سلع أو تصاميم تكون مخالفة لتقاليد الشريعة الإسلامية فيما تضمن برنامج متابعة محطات الوقود القيام بجولات ميدانية على محطات الوقود وخصوصاً في الطرق بين المدن التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام للتأكد من مدى معايرة مضخاتها وعدم خلط الوقود لديها . وأعدت الوزارة خطة لمواجهة أي حالات طارئة – لا سمح الله – بالإضافةً إلى خطتها الشاملة لموسم الحج ، وتم توجيه المسؤولين عن تنفيذ هذه الخطط ببذل أقصى الجهد والحرص على تقديم أفضل الخدمات وتسخير جميع الإمكانيات وحشد الطاقات والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بما يمكن من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن .