أكد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السّياسات حمزة مصطفى، أن زيادة القتلى يوميا في سوريا بسبب استحداث أساليب جديدة للنظام السوري الحالي في قمع الثورة السورية. وأضاف مصطفى خلال حواره لبرنامج "حديث الثورة" على قناة الجزيرة الفضائية أن بشار الأسد استحدث محاكم خاصة لمحاكمة أي شخص يشتبه في ضلوعه بالمقاومة ويتم قتله في الحال. كما رأى أن السلطة الحاكمة في سوريا تتحمل مسؤولية تزايد العنف بالبلاد، بسبب إصرارها على إنكار مطالب الناس وإظهارهم كأدوات تآمرية وطائفية يحل سحقهم واستمرارها في القمع العنيف والمعمم واستخدام أشنع الممارسات الاستفزازية لشحن الغرائز والانفعالات وردود الفعل الثأرية، بغرض إجبار الناس على تهميش الحقل السياسي والتخلي عن السلمية لصالح منطق القوة والغلبة، كي تسوّغ لنفسها خيار العنف وتشرعن القهر والقمع بذريعة مواجهة الإرهاب وعصاباته المسلحة وبدعوى الحفاظ على الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم. وبيّن أن الجيش السوري أضاع فرصة الرهان على دور حيادي تجاه الثورة، ومهّد الطريق لنشوء الجيش السوري الحر كإطار جديد يضم الضباط والجنود المنشقين أو الفارين الذين وقفوا مع الحراك الشعبي ورفضوا إطلاق الرصاص على أهلهم. وأوضح أن المعارضة السورية لم تستطع كسب ثقة الناس وطمأنة الرأي العام، ولا تزال ضعيفة التأثير على الحراك الشعبي ومقصرة في إبداع أشكال وخطط من النضال السلمي كفيلة بتبديل المشهد والتوازنات القائمة، وهي ثغرة كبيرة في ثورة كالثورة السورية.