كما أشرت في مقالي الذي سبق انطلاقة دوري زين لهذا العام حيث قلت بأن النصر والاتحاد والاتفاق هذا العام سيكون وضعهم كما كان سابقاً. فقد تعادل النصر بصعوبة أمام عقدته وصاحب النتائج المشرفة أمام النصر فريق الفتح كما تعادل الاتحاد مع الرائد بصعوبة ومستوى سيء كما هو مستوى النصر كذلك الاتفاق أحرجه فريق الوحدة. هجر الحصان الأسود والفريق الذي ربما يكون هذا العام إذا استمر بنفس العطاء شبيها بالفتح ولولا مشيئة الله ثم الحظ الذي يرافق الفريق الهلالي طوال تاريخه لكان الفريق الهجراوي خرج بالثلاث نقاط والمستوى المشرف، الفريق الشبابي لا جديد لأنه الفريق الذي يلعب بدون أي ضغوط وبمستوى ثابت وجد فريقا ضعيفا وصيدا سهلا فالتهمه، قد يكون الشباب الوحيد الذي سيصل لمراكز متقدمة دون تعثر بسبب توفيق الله ثم عدم وجود ضغوط إعلامية أو جماهيرية والنادي الأهلي بدأ بداية قوية بخماسية ولم يكن الفوز جديدا لفارق المستوى بين القلعة وفريسته. الأسبوع الثاني كانت نتائجه مختلفة لحد ما حيث ذاق العالمي طعم الفوز بمستوى أقل من عادي نظرا لتهالك الفريق الذي أمامه والذي لم يكن كذلك بالأسبوع الأول أمام الاتحاد الذي استعاد نشوة النصر بفوز كبير حيث قسا على الفريق الشرقاوي الاتفاقي بثلاثية سوف تسهم في زيادة تدهور الاتفاق هذا الموسم. الفريق الوحداوي الذي كنا نتوقع أن تكون عودته هذا العام للبطولة الأهم قوية خيب التوقعات بهزيمته من فريق أقل منه تاريخاً وإمكانيات ذلكم هو فريق الشعلة ولعل عدم احترام الوحدة للفريق المقابل والاستهانة به سبب الخسارة الثقيلة التي ستعيد الوحدة لدوامة التدهور. حكم شجاع كان الحكم الرابع في لقاء الشباب ونجران من أشجع الحكام الذين يدركون معنى تطبيق الأنظمة والالتزام بها والقضاء على التقليعات الغريبة على وطننا المسلم المحافظ فقد أصر ذلك الحكم الشجاع على عدم لعب وليد عبدالله الحارس الشبابي لأنه تحدى الأنظمة وأخلَّ بها إذاً لا مكان له بين اللاعبين هذا الحكم يستحق من لجنة التحكيم التشجيع والتحفيز والمكافأة كونه طبَّق روح النظام بروحه ونصه أكثر الله من أمثاله أولئك الجهلة في برنامج الفوانيس المظلمة حاولوا بضحالة ثقافتهم وعدم فهمهم للأنظمة وربط قزع وليد بما يحدث في أولمبياد لندن وهذا تأكيد على جهلهم المتأصل ورحم الله النقد والآراء الصائبة وتحية تقدير للحكم الشجاع الذي قضى على القزع والذي نتمنى من لجنة الحكام برئيسها النشط التأكيد على جميع الحكام بعدم السماح لأي لاعب النزول للملعب بأية قصة أو تقليعة غريبة فالرياضة قبل أن تكون تنافسا شريفا فهي التزام بالأخلاق والمبادئ والقيم. (الفتح هل يؤكد جدارته بالتعادل) المستويات المشرفة التي يقدمها الفريق النموذجي الفتح منذ مواسم عدة تستحق الإشادة من الجميع لكن تخصصه الدائم في عرقلة أو هزيمة الفريق العالمي النصراوي يطرح أكثر من علامة استفهام هل الفتح جدير بذلك أم لأن النصر سيئ طوال المواسم الأخيرة من وجهة نظري الشخصية مع احترامي للفتح ورجاله السبب هو تدهور النصر العالمي ولتحكموا ربما تكونوا تابعتم لقاء الفتح أمام الهلال لو استطاع الفتح يعمل شيء فإن النصر بريء كون الفتح قوي لكن وهذا شيء متوقع بأمر الله الفتح سيخسر لأن الفريق الهلالي يدرك أهمية الثلاث نقاط اللقاء أقيم في يوم كتابتي لهذا المقال وإذا كان لنا عمر بمشيئة الله سوف نتحدث عن اللقاء وما ذكرناه. (وقفة) هاتفني الزميل والمشجع الهلالي صالح الموسى صباح يوم الثلاثاء الذي أعقب لقاء العالمي والرائد حيث قال يفترض أن تكون اليوم سعيداً بعد فوز العالمي الكبير على الرائد قلت له العالمي لم يعد ذلك الفريق الذي تراهن عليه فهو يمضي الموسم ما بين تعادل ثم فوز ثم ثلاث خسائر حتى تطير الطيور بأرزاقها ويستمر الحال سنين عجاف العالمي بحاجة لتغيير كامل في كل شيء متى ما وفقه الله فيمن يعرفون العالمي وتاريخه الناصع البياض واسمه الذي لا زال يبرق كبريق لونه لون الذهب لكن ما يحدث في هذا الزمن هو العبث بتاريخ فريق عالمي كانت له صولات وجولات العالمي بحاجة لسلطان وعبدالرحمن بن سعود آخرين لكي يعود كما كان أما الأماني والتصريحات فلا تعيد بطلاً جال وصال في نجد بالطول والعرض وحقق بطولات وإنجازات بكل أرجاء المملكة حتى العالمية ودول العالم لم تعرف قبله فريقا مسلما عربيا. [email protected]