طالبت مجموعة من الفتيات السعوديات بالسماح لهن بتعلم فنون استخدام السلاح في نوادٍ متخصصة تحت إشراف مدربات نساء، وذلك لتمكين المرأة من الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت للاختطاف أو المعاكسة داخل أو خارج المملكة، خاصة مع تزايد العمالة السائبة بالمملكة وكثرة جرائمهم التي أصبحت تجعل الكثير من السيدات والفتيات يشعرن بالقلق أثناء السير في الشوارع. وقد تفاعل النشطاء السعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع تلك المطالب وتباينت ردود أفعالهم. ففي الوقت الذي أكد فيه العديد منهم على أنه لا ضرر في أن تتعلم المرأة الرماية وفنون القتال للدفاع عن نفسها وقت الحاجة، اعتبر آخرون أن الأمر لا يتماشى مع طبيعتها ومع تقاليد المجتمع السعودي. بداية أعرب "Abdulmohsen Al Ajmi" عن تأييده للسماح للفتيات بالتدرب على حمل السلاح من أجل الدفاع عن أنفسهن، وفقا لما يتماشى مع العادات والتقاليد السعودية. وقال: طالما سلاحها مرخص فهي في السليم.. تستطيع تروح البر وتتعلم على راحتها دون خوف عليها. وأشارت "Ethar A. Alt" إلى أن العمالة السائبة غالبا ما تتعرض للنساء في المملكة وتقوم بمعاكستهن وسرقة مقتنايتهن. وقالت : إحدى قريباتي انخلع كتفها وتكدم وجهها لأنها سقطت جراء عملية سرقة تمت من قِبل وافد أجنبي كان يقود "دباب", وسرق حقيبتها وكانت تحوي ما يقارب 500 ريال مع جوالها وبيناتها الشخصية. وأضافت: إذا لم نتعلم السلاح, على الأقل نتعلم فنون وطرق الدفاع عن النفس!. وقالت ﺍﻣﺎﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ: "إحنا الحمد الله بنعمة الأمن.. لكن لازم الواحد يدافع عن نفسه وأكيد آخذ السلاح هذا بسيارتي إذا أحد من هؤلاء الأجانب تعرض أرده". ورفضت "Salma Aljabor " القول بأن حمل السملاح وتعلم الرماية من اختصاص الرجال فقط، قائلة: "لا أعتقد أنه خاص بالرجال.. الذكر لم يولد وهو يعلم كيف يحمل السلاح. المرأة يمكن أن تتعلم مثل ما تعلم الرجل.. و لا ننسى أن هناك مسلمات مجاهدات شاركن في الغزوات. الدفاع عن النفس ليس له جنس معين". وقالت طويلة البال: "والله يا ليت يكون عندنا نواد تعلم الرماية مثل النوادي التي فيها تعليم ركوب الخيل، هكذا نصير تعلمنا ركوب الخيل والرماية والسباحة". وأكدت "Nagya Ahmad" أن حمل المرأة للسلاح لا يتعارض مع تعاليم الدين، وقالت: "الإسلام دعا إلى تعلم الرماية وركوب الخيل. وجمع بين الذكور والإناث ولم يخص الرجال دون النساء ولكن معروف تتبع التقاليد والعادات القديمة حتى لو كانت مخالفة للشرع". وعلى النقيض أبدى العديد من النشطاء رفضهم القاطع للسماح للمرأة بحمل السلاح وتعلم فنون القتال، معتبرين أن هذاليتناقض مع طبيعتها الأنثوية. فيرى "Mohey Deen" أن المرأة التي تستخدم السلاح لا تعود أنثى، وتسمى المرأة المسترجلة. وقال: "لا ضرورة للسلاح بيد المرأة , فليكن سلاحها الحب والتسامح والإنسانية". كما رفض "suf Al-Joraee" فكرة تعليم المرأة فنون القتال، مؤكدا أن النظام في المملكة لا يسمح بحمل السلاح للمرأة ويقتصر ذلك على بعض الرجال فقط.