طالبت فتيات سعوديات بتعليمهن فنون استخدام السلاح في نوادٍ متخصصة تشرف عليها كوادر نسائية لمواجهة الظروف والأزمات التي قد تعصف بهن وبأسرهن. وقالت الطالبة الجامعية نورة الأسمري إن "الرماية حق للفتاة لتدافع عن نفسها وأسرتها خاصة مع الظروف الحالية من كثرة العمالة السائبة خاصة في المناطق الحدودية"، مطالبة المسؤولين بإيجاد مراكز متخصصة لتعليم الفتيات مهارة الرماية ليدافعن عن أنفسهن، من قِبل مدربات، وذلك في فترات الإجازات الصيفية والعطل الأسبوعية. وذكرت المعلمة نادية آل سالم إن تعليم الرماية للفتيات السعوديات منعطف يجب أن يتحقق، وأضافت "كم هو جميل أن تعطى الفتاة ثقة بنفسها، وتشارك الرجل هموم الحياة، خاصة مع كثرة الحوادث التي نسمع عنها، من محاولات الاعتداء على المنازل بغرض السرقة، دون أن تكون هناك أي مقاومة من أصحاب المنزل، فلو كانت الفتاة أو حتى الشباب يملكون تلك المهارة لما نتج عن الأمر حوداث نشاهدها عبر الصحف والقنوات الفضائية". وقالت الأرملة فاطمة آل قاسم (ثمانون عاماً) إنها تعلمت من والدها حمل السلاح منذ ما يقارب الستين عاماً، وقد شاركت أسرتها في فك وتركيب البندقية، مبينة أن السلاح كان صديقاً لها أثناء رعيها للأغنام، لتحميهم وتحمي نفسها من مهاجمة الذئاب، وأضافت "لا تكاد أي امرأة بدوية تخلو من السلاح في تلك الحقبة الزمنية، حيث إنه الحارس الشخصي لها في البراري والجبال، تدافع به عن نفسها، خاصة عند غياب زوجها". وقال الاختصاصي النفسي علي الشمري إن فكرة إقامة نوادٍ لتدريب الفتيات على استخدام الأسلحة أمر غاية في الأهمية. أضاف "أتمنى أن يتم ذلك عاجلاً، إلى جانب تعليمهن مهارات توكيد الذات، بحيث لا تكون عدوانية، وتطالب بحقوقها كاملة، وتعبر عن أفكارها دون تردد، ودون المساس بحقوق الآخرين، إلى جانب التخلص من البرمجة السلبية القديمة التي تصور الفتاة وكأنها ضعيفة لا حول لها ولا قوة". ووفقاً لصحيفة "الشرق" قال الباحث في الدراسات الإسلامية عسكر العسكر إن تعليم الفتاة لفنون السلاح بغرض دفاعها عن نفسها جائز شرعاً، مستنداً على قول الفاروق عمر (ر) "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، مشترطاً أن يكون ذلك في حدود الشرع، وأن لا يخدش حياء المرأة، وتخصيص أماكن معينة لتدريبها.