** منذ زمان.. لقد نسيناه وهو يحلق داخل المسجد النبوي الشريف.. نسينا رائحته عندما تهطل الامطار وتختلط بقاياه بحبات "الرمل" الأحمر في حصوات المسجد بماء المطر فتدخل الى مسامك تلك الرائحة التي لا تخطئها حاسة الشم عندك.. كان ذلك التشكيل من مظاهر - الحرم - وهو يتكاثف حول حبات "الحب" التي ينثرها البعض له في تلك الحصوات طيبة الذكر. ذات الفصل تراه حول الكعبة المشرفة فوقنا حمام الحمى =عدد نجوم السما طاير علينا يطوف =ألوف تتابع ألوف طاير يهني الضيوف =بالعفو والمرحمة واللي نظم سيره =واحد مفيش غيره دعاني لبيته =لحد باب بيته وانا تجلالي=بالدمع ناجيته ياه يا عم بيرم ما هذا الجمال وهذه الدقة في الوصف. نعم انه - حمام الحرم - في وسط جدة بعد ان هاجر أو هو بالأصح هجر من مواقعه الاساسية له. إنه ملمح من ملامح ذلك الزمن المكاوي والمديني الجميل.