أكد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن الآمال المعقودة على المجلس هي أكبر من حجمه لأن نظام بشار الاستبدادي قد أفرغ المجتمع من أي شكل من أشكال الحياة السياسية حيث لا توجد أحزاب معارضة قوية وكبيرة قادرة على تحديد الخط السياسي، وإنما توجد مجموعة من الشخصيات المعارضة. وأوضح سيدا أن عملية جمع هذه الشخصيات ضمن إطار مؤسسة وطنية هي في الحقيقة مسألة صعبة للغاية. وحول دور المجلس في دعم الثورة السورية قال سيدا إن المجلس الوطني يعد حصيلة لجملة مبادرات بذلها السوريون في سبيل الوصول إلى مظلة سياسية تكون عنوانا للثورة السورية، وقادرة على التحرك في المحافل الدولية، حتى تجسد صوت الثورة. سيدا الذي تحدث لبرنامج "مقابلة خاصة" على قناة العربية أكد أنه صوت الثورة الوطنية في مختلف المحافل كالجامعة العربية والأمم المتحدة والتواصل مع مختلف الحكومات، إلى جانب التواصل الدائم مع الحراك الثوري والجيش الحر في سبيل ضبط الأوضاع وتنظيمها. وأضاف أن الشعب في ظل عدم قيام الدولة السورية بواجباتها كان يلجأ في بعض الأحيان إلى الولاءات ما قبل الوطنية من احتمائه لأهل العشيرة أو الطائفة، لكن حينما تبلور المجلس وجدنا أن كل الأمنيات معتمدة عليه وكأنه هو الدولة البديلة التي ستكون قادرة على تلبية كل الاحتياجات، لكن الإمكانيات لا ترتقي إلى المستوى المطلوب؛ ولذلك نلاحظ كثيراً من الانتقادات التي هي في الحقيقة انتقادات مشروعة، ومن أجل ذلك نسعى لتحقيق المستحيل في تلبية هذه الاحتياجات.