طل علينا شهر عزيز على قلب كل مسلم ومسلمة، شهر عزيز على الأمتين العربية والإسلامية، شهر يترقبه كل مسلم ومسلمة، شهر الخيرات والبركات، شهر الإيمان والنفحات، شهر خير من ألف شهر، إنه شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي يترقبه المسلمون بشوق لما له من مكانة خاصة في قلوبهم، ففي هذا الشهر انزل القران الكريم على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه تغلق ابواب النيران وتفتح أبواب الجنان وتصفد الشياطين، فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فما اعظم هذا الشهر وما أنبله لك أيها المسلم واختي المسلمة، فمن اعظم المنافع للمسلم في هذا الشهر وما أنبله لك أيها المسلم وأختي المسلمة، فمن أعظم المنافع للمسلم في هذا الشهر الكريم عودته الى ربه تائباً منيباً اليه يرجو رحمته ومغفرته من الذنوب والخطايا وقد قال تعالى في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) فهذه الآية الكريمة بشرى عظمى للمذنبين وباب مفتوح على مصراعيه للدخول في رحمة الله الغفور الرحيم فمن اراد ان يتوب فها هو باب الأمل مفتوح فمهما كانت ذنوب العبد فان الله غفور رحيم وعليك اخي المسلم واختي المسلمة ان تستغل هذا الشهر الكريم في الطاعة والعبادة والمغفرة وان يكون لك برنامج إيماني طيلة هذا الشهر اوله الحرص على اداء الصلوات الخمس في وقتها مع جماعة المسلمين، حضور مجالس الذكر والعلم حيث تعمر المساجد ولله الحمد بها في رمضان ويقوم العلماء والمشائخ والدعاة جزاهم الله الف خير بالقاء المحاضرات والندوات وقد قال المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) ففي هذه المجالس فضل عظيم ورحمة وسكينة ومغفرة من الذنوب والملائكة تحض الجالسين والله جل جلاله يذكر الجالسين فيمن عنده كما ان احياء سنة القيام التراويح لها فضل عظيم في رمضان كما قال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) فبادر أخي المسلم إلى كسب هذا الأجر وهذا الفضل العظيم الذي يعتبر فرصة لكل مسلم ان يغتنمها فهذا الشهر ربما لن يعود للعبد وعليك أخي المسلم إحياء سُنَّة الاعتكاف اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر من القرآن ومضاعفة البذل والعطاء والسخاء وصلة الأرحام والأصدقاء والحرص على أداء العمل بإتقان فالله تعالى يحب من احدنا اذا عمل عملا ان يتقنه فبادروا بالتوبة ولا تسرفوا ولا تقنطوا واعلموا ان هذه الدنيا فانية وان الموت يأتي بغتة فانتبهوا من غفلتكم وعودوا الى بارئكم ولا يفوتنكم هذا الشهر الكريم فإن فيه من الخيرات والنفحات والبركات الشيء الكثير فاغتنم هذه الفرصة ولا تدعها تفوت هكذا دون استفادة من هذا الشهر العظيم. * خاتمة القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة والحياة دليل الخير كله. خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص. ب: 2263