أوضح نائب مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية طالب إبراهيم، أن الأردن لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مبيناً أن الأردن امتنعت عن تسليم مساعدات عسكرية للجيش السوري الحر، وإنما قدمت مساعدات للاجئين السوريين. وأشار إبراهيم خلال حواره لبرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية إلى أن هناك دولا إقليمية مستعدة لبذل أي شيء ولدفع وتقديم أي شيء من أجل إسقاط الدولة السورية وتدميرها. وبين أن أمريكا تمارس ضغوطا كبيرة على الدول الحليفة لها لكي تسحب المراقبين الذين ينتمون إلى هذه الدول من سوريا، مؤكداً أن هناك إرادة دولية أن تبقى لجنة المراقبين لإنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان. كما أوضح أن تركيا قامت بغلق حدودها مع سوريا لأن القرى الحدودية على الجانب السوري غالبيتها من الأكراد، وتعتبر هذه القرى القاعدة الحقيقية لضرب حزب العمال الكردستاني التركي، وعندما تراجع دور القوات العسكرية السورية في حماية هذه الحدود برز دور آخر وهو دور حزب العمال الكردستاني الذي بدأ يتوجه بأعداد كبيرة جداً إلى الداخل التركي، وهذا سيؤثر بشكل كبير على الأمن القومي التركي، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعني قيام الحكومة السورية بتزويد حزب العمال الكردستاني بالسلاح. وأضاف أن الحرب مستمرة مع العصابات المسلحة على الجانب السوري وهذا القتال سببته العصابات التي تجندها تركيا والذي أدى إلى انسحاب القوات السورية من الحدود وسنحت الفرصة لتفعيل قوات حزب العمال الكردستاني نشاطاتها العسكرية ضد تركيا.