حول حالة الانفلات الأمني التي تسود مصر خلال الأيام الحالية، تحدّث الإعلامي المصري إبراهيم عيسى خلال برنامجه "إبراهيم والناس" المذاع على قناة القاهرة والناس، متناولا العلاقة بين الانفلات الأمني، والانفلات الأخلاقي الذي يعيشه الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير، وحالة التغيير التي ظهرت على المصريين بعد الثورة، موضحا أن ما الحالة التي يعيشها الشعب المصري حاليا ليست الحرية ولا علاقة لها بمفهوم كلمة حرية. وأكد "عيسى" أن الانفلات الأمني الذي حدث منذ قيام الثورة ستظل علامات استفهام تحتاج إلى مَنْ يفسرها، وأوضح أن هذا الانفلات إذا لم يكن قرارا من الرئيس ووزير الداخلية وقتها، فهو تقصير وعجز يصل إلى درجة الخيانة العظمى للوطن. وبيّن أنه أصبح من الشيء العادي أن يحرز أي شخص يسير في الشارع المصري أو جالسا في بيته على أسلحة، واصفا انتشار الأسلحة بهذا الشكل ب "المصيبة". كما نفى التهمة التي لصقت بالثورة بأنها مسئولة عن حالة الانفلات التي نعيشها، وأكد عيسى أن الحرية لا تعني الانفلات مطلقا، وأن هذا الانفلات ليس نتيجة للثورة، بل هي نتيجة أشياء موجودة من قبل الثورة، وأنه لابد من وجود رادع قوي لكي ننهي هذا الانفلات، مؤكدا أن الانفلات الأخلاقي في مصر، هو انفلات لأخلاق الجماهير بما فيهم التيار السلفي وأنصاره ونوابه، مؤكدا أن الثورة بمبادئها وأخلاقها، يجب أن تواجهه الحقيقة، وطالب أخيرًا بتغيير وعي المواطن المصري برغبته وليس برهبته.