حينما نتحدث عن عوامل النجاح, فالحديث هنا يشمل الجميع, دون استثناء (قيادة النادي، الجهاز الإداري والفني، اللاعبين الجمهور) وتحقيق أي نجاح بمختلف المجالات يتطلب توافر جميع هذه العوامل، المرحلة القادمة تحتاج تكاتف الأهلاويين لتحقيق (المنال)، وأن يضعوا أيديهم بيد بعض, للوصول إلى ما يطمح ويصبو إليه الجميع, وأن يؤدي كل (فرد) دوره بإخلاص دون تقصير. متابعة الأمير خالد بن عبدالله للمعسكر الخارجي, وتواجد الأمير فيصل بن خالد لمعظم اللقاءات الودية الأخيرة, كلها أمور تبث روح (الطمأنينة) لمشوار الفريق، متابعة قيادة النادي بهذا الشكل مؤشر إيجابي يدعو للتفاؤل بما هو قادم. إحقاقاً للحق كلمة شكر قليلة بحق إدارة الأهلي هذا الموسم، لا يختلف اثنان على أن (أداء) الإدارة الأهلاوية كان مختلفاً إذا ما قارناه بالمواسم السابقة، و(العاقل) يدرك ذلك أشد الإدراك, فالتعاقدات التي تمت أكثر من رائعة بل و(مدروسة) بعيدة عن العشوائية. جميع التعاقدات الأخيرة, تحديداً صفقة الارجنتيني (موراليس)، اعتبرها قوية وقوية جداً, وفيها دمج كبير ما بين الخبرة والمهارات الفردية, وأقدر أقول إن الفريق سيستفيد منها بشكل كبير. المشكلة الحقيقيّة ليست في عمل الإدارة, بل في حالة (عدم الثقة) التي يعاني منها الجمهور, فأي قرار يتم الحكم عليه بالتخبط قبل (النظر) فيه قد يكون الماضي سبباً في ذلك، ولكن أرى في الحاضر ما يقتضي فتح صفحة جديدة وتناسي ما سبقه. قد يكون التأخير في التعاقد مع الأجنبي الرابع (نقطة سوداء) ولكن ما أشاهده أن النقطة محاطة (ببياض ناصع) لم يكن يتطلب من بعض الأهلاويين نشر الإحباط والتشاؤم لدى الجمهور الأهلاوي من خلال موجة الانتقادات اللاذعة التي لاقت كل الاستغراب والاستعجاب لدى الكثيرين. هل حقاً اكتملت عوامل النجاح؟ سؤال يتبادر بذهن أي أهلاوي في هذه المرحلة بالذات, نعم تغيرت الأوضاع شاهدنا دعماً إدارياً لا محدود تعاقدات وتغيرات باختصار (حل) معادلة النجاح, أصبح متوفراً وممكناً لكن يبقى الجمهور الأهلاوي، هو الدافع للحماس والرغبة والتحدي في نفوس اللاعبين، فتواجدكم يمثل أحد أهم أطراف النجاح هذا الموسم.