في إطار ما تقوم به هيئة تنشيط السياحة المصرية للدفع بحركة السياحة في البلاد ومن أجل عودة الروح والنشاط للسياحة المصرية؛ تشارك الهيئة في مشروع "مصر... روح السياحة" في مرحلته الثانية، من خلال تنظيم برنامج سياحي لوفد من 30 شاباً من دول (أمريكا-الصين-هولندا-الدنمارك-اليونان-أسبانيا-تركيا-سويسرا)، بهدف إلقاء الضوء على المناطق السياحية غير التقليدية لتسويقها. وتأتي مشاركة الهيئة في دعم ورعاية المرحلة الثانية من المشروع هذا العام بعد نجاح المرحلة الأولى التي تعاونت فيها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي مع وفد شباب الجمعية المصرية للتبادل الشباب الدولي في مشروع "مصر...روح السياحة"، تجدد الهيئة مشاركتها في دعم ورعاية المرحلة الثانية من المشروع هذا العام, والتي تعود بالنفع على الترويج السياحي في مصر من خلال الأبحاث التسويقية التي تجريها الوفود الأجنبية على تلك المناطق، بالإضافة إلى المواد الإعلانية التي تسجل بمختلف اللغات من الجنسيات المختلفة المشاركة في تلك الجولات. وينقسم الوفد إلى مجموعتين، حيث تقوم المجموعة الأولى بزيارة كل من الفيوم والواحات بهدف الترويج للسياحة البيئة والريفية، بينما تقوم المجموعة الثانية بزيارة سوهاجوالمنيا للترويج للسياحة الثقافية، وذلك خلال الفترة من 18 يونيه حتى 5 سبتمبر المقبل. ويسلط البرنامج السياحي الذي تنظمه الهيئة للمشروع الضوء على محافظات سياحية غير تقليدية في صعيد مصر تحتوي على مقومات سياحية وأثرية مختلفة، مثل الفيوم التي بها زخم تاريخي وبيئي ومحميات طبيعية وسوهاج التي تحتوي على أهم المزارات الدينية في مصر والتي تصل إلى 65 موقعاً أثرياً إسلامياً ومسيحياً، بالإضافة إلى الوادي الجديد في صحراء مصر الغربية والتي تزخر بأهم مناطق الواحات والسفاري وسياحة المغامرات، علاوة على المنيا بما تحويه من تاريخ فرعوني. ويستمر دور الهيئة في عملية تنشيط السياحة في البلاد حيث تطرح خلال الفترة المقبلة 28 مليون متر للاستثمار وبتسهيلات كبيرة في كل من نبق وشرم الشيخ ومناطق التنمية السياحية وذلك لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية . يذكر أن مصر استقبلت 5 ملايين و242 ألفا و652 سائحاً من يناير وحتى أول يوليو الحالي بزيادة79.26 في المائة على الفترة نفسها من العام الماضي، وأن الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، شهدت زيادة 33 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ولكن النسبة شهدت انخفاضاً في شهري مايو ويونيو، وذلك لقلق السائحين من الأحداث التي قد تصاحب الانتخابات الرئاسية، ووصل الانخفاض في الأعداد المقبلة إلى 27 في المائة.