يكشف أحمد فتيحي ومحمد العقيل وصالح السريع وكوكبة من أبرز أصحاب الأعمال بجدة أسرارهم التجارية خلال ملتقى (مستقبل تحول الشركات العائلية إلى مساهمة) الذي يرعاه صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بعد غد بقاعة صالح التركي بمقر الغرفة ويحظى بمشاركة (14) خبيراً اقتصادياً ومالياً، وحضوراً كبيراً من المهتمين بالاقتصاد الوطني والشركات العائلية. ودعا الأستاذ مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أصحاب وصاحبات الأعمال في عروس البحر الأحمر بحضور الملتقى والتفاعل مع جلساته الثلاثة التي تجمع بين التجربة والآلية والنظام، وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور المهندس محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام، وصالح السريع عضو اللجنة التجارية الإستراتيجية ووليد البواردي مدير عام إدارة التداول النقدي بالسوق المالية السعودية (تداول) أن الغرفة تحركت في الوقت المناسب من أجل إنقاذ الكثير من الشركات العائلية من الانهيار، وحتى تستمر لخدمة الأجيال المقبلة وتساهم بشكل أفضل في الاقتصاد الوطني. وشدد على أن الملتقى الذي يجمع كوكبة من أبرز رجال الأعمال يهدف إلى التوعية بخطوات التحول إلى شركة مساهمة عامة، ويستهدف المهتمين من الشركات بالتحول لإطلاعهم حول التجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة وكذلك لتوعيتهم بشأن التحديات التي قد تواجههم، والفرص المتاحة في السوق المالية السعودية من خلال حلقات نقاش الملتقى. من جانبه قال صالح ناصر السريع عضو اللجنة التجارية الإستراتيجية بغرفة جدة أن الإحصاءات تؤكد أن (98%) من حجم الشركات الموجودة في منطقة الخليج عائلية، وأن نسبة الشركات المساهمة العامة لا تتجاوز (02%) فقط.. وأن مساهمة الجيل الثاني للعائلات في هذه الشركات لا يتعدى (33%) في مقابل (15%) فقط للجيل الثالث، الأمر الذي يعني أن وفاة مؤسس الشركة تساهم بشكل كبير في انهيار الشركة أو فشلها أو تراجع نجاحاتها، وبالتالي باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى من أجل التحول إلى شركات مساهمة من أجل الحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة، وتفادياً لأي خلافات أو مشاكل تحدث في العائلة وتسير على سير العمل ويتضرر منها عدد كبير من الموظفين. وأكد السريع أن (المجاملة) هي أكبر مرض يواجه الشركات العائلية، فقد تحدث محاباة للبعض على حساب الآخر، ومن المهم أن تؤسس الشركات بطريقة حديثة تضمن استمرارها في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز نجاحاتها من خلال الاعتماد على أفضل الكفاءات في الإدارة والبعد عن أي نوع من المجاملة، وتجاوز مرحلة الخوف من تصيب البعض من دخول شركاء جدد ينازعونه في اتخاذ القرارات. في المقابل أكد المهندس محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام لغرفة جدة أن الملتقى سينطلق مساء الاثنين المقبل الرابع من رمضان (23 يوليو) بحفل افتتاح يتحدث خلاله الشيخ صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والأستاذ عدنان مندورة أمين عام الغرفة، والأستاذ وليد البواردي مدير عام إدارة التداول النقدي بالسوق المالية السعودية (تداول)، ويتم تكريم المشاركين والرعاة. وأضاف: يستعرض كوكبة من أصحاب الأعمال في مدينة جدة تجاربهم خلال الجلسة الأولى التي تستمر لمدة ساعة كاملة وتتحدث عن (تجربة الشركات العائلية) ويتحدث خلالها الأستاذ أحمد بن حسن فتيحي رئيس مجلس إدارة مجموعة فتيحي القابضة، والأستاذ محمد بن عبدالرحمن العقيل رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق، والأستاذ صالح بن ناصر السريع عضو مجلس إدارة شركة مجموعة السريع التجارية الصناعية، ويدير الدكتور أحمد النشار الجلسة.