قال عضو اللجنة التجارية الإستراتيجية بغرفة جدة صالح ناصر السريع إن الإحصاءات تؤكد أن 98% من حجم الشركات الموجودة في منطقة الخليج عائلية، وإن نسبة الشركات المساهمة العامة لا تتجاوز 2% فقط وإن مساهمة الجيل الثاني للعائلات في هذه الشركات لا تتعدى 33% في مقابل 15% فقط للجيل الثالث، الأمر الذي يعني أن وفاة مؤسس الشركة تساهم بشكل كبير في انهيار الشركة أو فشلها أو تراجع نجاحاتها. وأضاف السريع في مؤتمر صحفي عقد أمس بالغرفة لإطلاق ملتقى مستقبل تحول الشركات العائلية إلى مساهمة الاثنين المقبل، أن الحاجة باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى من أجل التحول إلى شركات مساهمة من أجل الحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة، وتفادياً لأي خلافات أو مشاكل تحدث في العائلة وتسير على سير العمل ويتضرر منها عدد كبير من الموظفين. وأكد أن المجاملة أكبر مرض يواجه الشركات العائلية، فقد تحدث محاباة للبعض على حساب الآخر، ومن المهم أن تؤسس الشركات بطريقة حديثة تضمن استمرارها في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز نجاحاتها من خلال الاعتماد على أفضل الكفاءات في الإدارة والبعد عن أي نوع من المجاملة، وتجاوز مرحلة الخوف التي تصيب بعضا من دخول شركاء جدد ينازعونه في اتخاذ القرارات. ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي أصحاب وصاحبات الأعمال في عروس البحر الأحمر إلى حضور الملتقى والتفاعل مع جلساته الثلاث التي تجمع بين التجربة والآلية والنظام. وأكد مساعد الأمين العام لغرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي أن الملتقى سينطلق مساء الاثنين المقبل حيث يتحدث خلاله صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة ،وعدنان مندورة أمين عام الغرفة، ووليد البواردي مدير عام إدارة التداول النقدي بالسوق المالية السعودية "تداول". ولفت وليد البواردي مدير عام "تداول" إلى أن مجموع الشركات المساهمة العامة في المملكة لا يتجاوز 156 شركة، وهو عدد قليل جداً لبلد تملك أكبر اقتصاد في الوطن العربي، حيث تقدمت 4 شركات في العام الماضي للتحول إلى شركات مساهمة في مقابل 6 شركات خلال العام الحالي مما يعني زيادة الوعي، لاسيما أن 1.2 مليون شخص استفادوا من تحول الشركات العائلية إلى مساهمة وأصبحوا يملكون أسهما أو موجودين في سوق المال عبر هذه الشركات بشكلها الحديث. وأشار أن الملتقى يهدف إلى إطلاع الملاك والتنفيذيين في الشركات غير المدرجة في السوق المالية السعودية على التجارب والخبرات السابقة للشركات التي مرت بتجربة الإدراج في السوق المالية السعودية وما هي التحديات والفرص المتاحة لهم في السوق المالية، بالإضافة إلى الخطوات الضرورية واللازمة للتحول إلى شركة مساهمة عامة والمزايا والخدمات التي ستحصل عليها الشركات من الإدراج.