أعرب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن استيائهم من التصريحات الأخيرة لكبير مسؤولي الحماية في الشبكة جو سوليفان، والتي أكد فيها قيام الشركة باستخدام تقنيات تراقب آليا رسائل الدردشة ومختلف مشاركات المستخدمين ضمن الموقع بحثاً عن أي نشاطات إجرامية، لافتاً إلى أن تقنية المراقبة الآلية تقوم بتحديد المحتويات المشكوك بها، بحيث يقوم موظفون داخل إدارة "فيس بوك" بالاطلاع عليها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها الاتصال بالشرطة في حال وجود خطر يهدد الأمن في أي مكان بالعالم، وطالب العديد من مستخدمي "فيس بوك" بوقف مثل هذه المراقبات التي تعد انتهاكا لخصوصية الأفراد وحريتهم. بداية أعربت "Rana Younis" عن استيائها الشديد من الرقابة التي أصبحت السمة الغالبة على كافة المواقع الاجتماعية، وأكدت أن كل وسائل الاتصال أصبحت مراقبة وقالت: الآن أينما نذهب الكاميرات تراقب الخصوصية، بينما أشارت "Roro Elshamy " إلى أن تصريحات جو سوليفان لم تأت بجديد مؤكدة أن الرقابة على برامج المحادثات ومواقع التواصل الاجتماعي موجودة منذ إطلاق هذه المواقع ولكن بشكل غير معلن. ويرى "Abakar Tag " أن مراقبة المحادثات على "فيس بوك" أمر مستحيل وقال: كيف يقدر يراقبوا مليار شخص؟ ووصف " Mohammad Taki Al Din " عمليات فرض الرقابة على الأشخاص ونشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه نظام مخابراتي جديد، منتقداً تحويل تلك المواقع إلى أداة في أيدي أجهزة المخابرات والحكومات. وأشارت نورهان قمر لخطورة تلك الخطوة ووصفتها بالمسيسة من قبل الجماعات الصهيونية وقالت: عشان كدا بيحطو لي حظر كل ما أحط صورة لهتلر أو أسب اليهود. بينما أكد الإعلامي السعودي جمال بنون على أن الاحتياط أصبح واجباً بعد تصريحات "جو سوليفان" التي كشف فيها عن قيام الشركة باستخدام تقنيات تقوم وبشكل آلي بمراقبة رسائل مشاركات المستخدمين ضمن الموقع. أما ياسر زرد فأكد على ضرورة الاحتفاظ بالخصوصيات بعيداً عن تلك المواقع، محذراً من تداولها بعد أن أصبحت كافة المواقع مراقبة وقال: لا للخصوصيات يا عزيزي!