حول النوايا الحقيقية في بعض الانشقاقات من جانب النظام السوري قال عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد، إنه عندما ينشق مسئول كبير في نظام قائم يشكل ثقلا كبيرا على كاهل هذا النظام . وأضاف: لذلك فإن بشار الأسد لجأ إلى إجراءات قاسية ضدي حينما انشققت عن النظام الذي يمثله وتمت إحالتي إلى المحاكمة العسكرية التي حكمت ضدي بالمؤبد، وأصدر قرارا بمصادرة الأموال الخاصة بي وبأسرتي، بالإضافة إلى إسقاط الجنسية السورية عن هويتنا، وبالتالي حاول بذلك أن يوجه إنذار الآخرين عن الانشقاق ضده وإلا سيلاقي نفس المصير الذي وصلت إليه. وأضاف أن أي انشقاق لابد أن يكون هادفا، فعندما ينشق أي مسئول عن النظام ويعلن التزامه بالثورة ودعوته إلى إسقاط النظام ومحاسبة رموزه وعلى رأسه بشار الأسد، فإنه عندئذ يمكن التعامل معه كمنشق منضم إلى الثورة، وفي هذه الحالة عليه أن يقوم بكثير من الأعمال التي من شأنها أن تمحو تاريخه السابق في تعامله مع هذا النظام. وأشار إلى أنه ينظر الآن بعين الريبة في دوافع أي مسئولين منشق عن النظام لأنه لم يعلن شيء عن أسباب الانشقاق ولم يتحدث عن المجازر التي يرتكبها النظام، وبالتالي فلا يمكن الحكم عليه عما إذا كان انشقاقه بسبب معارضته للنظام أو حماية لنفسه من ملاحقات قانونية لشعوره بقرب انهيار النظام.