: سُجلت اليوم الأربعاء انشقاقات جديدة في صفوف جيش بشار الأسد؛ حيث أعلن ضباط، بينهم رتب عالية، انضمامهم إلى "الجيش السوري الحر" المناوئ لنظام بشار. وفي أقل من 24 ساعة انشق 16 ضابطاً عن الجيش السوري النظامي، ومن بين الضباط المنشقين ثلاثة ضباط كبار برتبة عميد، هم العميد الركن عدنان محمد الأحمد "رئيس فرع الاستطلاع بالمنطقة الشمالية"، والعميد المظلي المغوار حسين محمد كلية "قيادة المنطقة الشمالية"، والعميد الركن زياد فهد "قيادة الأركان العليا". وأظهرت صور بُثت على الإنترنت انشقاق العميد الركن عدنان محمد الأحمد رئيس فرع الاستطلاع في قيادة المنطقة الشمالية وانضمامه للجيش الحر. وفي رسالة انشقاقه، قال العميد الركن عدنان محمد الأحمد إنه ينشق عن الجيش النظامي، رداً على المجازر الجماعية والقتل الممنهج وإبعاد الجيش عن دوره الأساسي في حماية البلاد وتحويله إلى جيش احتلال وانتهاك للحرمات. ونُشر تسجيل مصور على شبكة الإنترنت يعلن فيه العميد الركن زياد فهد عضو الهيئة التدريسية في كلية الحرب العليا السورية انشقاقه عن الجيش النظامي، مبررا انشقاقه بانحراف الجيش عن مساره وتحوله إلى جيش يدافع عن النظام السوري. وفي فيديو تم نشره على شبكة الإنترنت كشف ناشطون عن معاقبة النظام لأسرة العميد الركن زياد فهد، وذلك بقطع الكهرباء عن منزله ومنزل أهله. يذكر أن تعداد القوات المسلحة السورية 300 ألف عنصر، موزعة على 12 فرقة (7 فرق مدرعات و3 مشاة، بالإضافة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة). ويبلغ تعداد الحرس الجمهوري 10 آلاف عنصر يخضعون لسيطرة رأس النظام مباشرة. بينما يبلغ تعداد الفرقة الرابعة 20 ألفاً يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، وتضطلع الفرقتان (الرابعة والحرس الجمهوري) بحماية النظام والقضاء على الانشقاقات وحماية الرئيس وعائلته. ومع انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد بدأت منذ منتصف العام الماضي انشقاقات صغيرة في الجيش النظامي، ففر بعض الجنود وطلب البعض اللجوء، واستطاع آخرون تنظيم أنفسهم بكيانات أطلقوا على أنفسهم اسم "الضباط الأحرار" بقيادة المقدم حسين هرموش. وفي نهاية يوليو الماضي تم الإعلان عن تشكيل الجيش الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، ومن ثم تم توحيد الضباط الأحرار والجيش الحر بما يسمى الآن "الجيش السوري الحر". وبلغ تعداد الجيش السوري الحر في أكتوبر 15 ألفاً، وتقول مصادر إعلامية إن التعداد وصل الآن لما يقارب ال30 ألفاً، بينما يرجح جنود منشقون أن العدد قد يصل إلى 120 ألفاً، لكن ينقصهم الدعم بالمال والسلاح، حيث اضطروا للانسحاب من عدد من المدن لصالح قوات النظام بسبب نفاد الذخيرة من أيديهم.