القراءة تشكّل المصدر الأهم والأول لأي بنية ثقافية، فالكتاب دائماً ما كان صديقاً لكافة المثقفين وراغبي المعرفة ومحبي الاطلاع قبل أن تتعدد الوسائل الثقافية وتختلف أدواتها مع تطور التكنولوجيا الحديثة، ويرى العديد من الشباب العربي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن القراءة أصبحت شيئاً نادراً في المجتمعات العربية داعين إلى إعادة الكتاب ليكون صديقاً للشخص وخاصة منذ مرحلة الطفولة، مؤكدين أن تعميم ثقافة القراءة لدى الأطفال يشكل بداية مثالية لإعادة الثقافة العربية لمجدها. البداية كانت عند الإعلامي جمال بنون والذي تحدث عبر صفحته على "فيس بوك" عن أحد المشاهد التي جذبت انتباهه خلال رحلة بالطائرة حين شاهد طفلة هندية عمرها سبع سنوات تقرأ في كتاب.. وتقص لأختها الصغيرة ما تقرأه، مؤكداً أن المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الطفل لها دور كبير في تعلق الطفل بالقراءة أو انصرافه عنها. وقال "Majdi Al-Shahrani": في بعض المجتمعات الطفل من يوم عمره سنة يهدوله كتاب فيه رسوم علشان بس يمسكه ويطالع، ولو خيروه بين اللعبة والكتاب هيختار الكتاب. بينما يرى "Abdullah I. Alghamdi" صعوبة في إقناع الطفل بالقراءة في الكتب في ظل تقدم التكنولوجيا وانتشارها بشكل مبالغ فيه. وقالت "May K Bogari ": "هذا الوضع في الأجانب عادي إنهم يعودوا أبناءهم على القراءة منذ الطفولة.. ولكن مع الأسف إحنا أبناءنا متعودين على تضييع الوقت من غير هدف". وأكد منصور جبر أن الطفل الذي ينشأ في أسرة قارئة بالتأكيد سيكون محباً للقراءة وشغوفاً بها. وقالت أمل أمل: ليت البشر ينمون هذا الشيء لدى أطفالهم، فلا يوجد أروع ولا أجمل ولا أفضل من هذه الموهبة, هي تعطي العقل وتعطي الإنسان وتنميه فكرياً.. أنا عني مستحيل أشوف أطفالي ما يقرأوا من جد حموت قهر.. ووصفت "Ranaih Ronay" القراءة في الصغر بأنها شيء إيجابي وجميل وقالت: هذا ما تعودنا عليه أنا ومن حولي من إخوتي أياً كان نوع الكتاب مقروءً أو إلكترونياً أو مسموعاً.