إغلاق المراكز التجارية والمحلات والمطاعم والبنوك ومحطات الوقود وكل الأماكن في السعودية وقت الصلاة أصبح من الأمور المطروحة للنقاش على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، خاصة بعد أن نشرت مواقع إلكترونية تصريحات غير مؤكدة منسوبة لعضو هيئة التحقيق والادعاء العام عبد الله العويلط تفيد بأن إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة بدعة لا أساس لها في الإسلام. رواد «فيس بوك» تفاعلوا مع الحدث بشكل كبير وأعربوا في تعليقاتهم عن رفضهم لتصريحات العويلط التي تتجاهل الأوامر الشرعية بترك العمل والتجارة وقت الصلاة. محمد السعيد عضو فيس بوك أكد في تعليق له أن إغلاق المحلات وقت الصلاة إن كان بدعة فإنها «بدعة حسنة»، كما يرى Raed Shatour ضرورة الاستمرار في غلق المحال وقت الصلاة استجابة لقول الله تعالى “رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله”، وهو ما ذهب إليه أيضاً Amin Tunsey. وقال سعيد سالمان:حتى لو بدعة فهي بدعة حسنة ودي أحسن حاجة شفتها في السعودية لأن وقت الصلاة له احترامه والأسلوب ده بيحث الناس على التمسك بالصلاة، وأنا فاكر في مصر كنا بنصلي وسامعين بره أغاني وجدال وصراخ في المحلات المجاورة ... تمسكوا بهذه البدعة. أما Mohammed Al-Ghareb فقال في تعليقه: والله عاجبنا هالشي وحنا نبيها تستمر على طول. بينما يرى كل من محمد آل شعلة وAD Harran و Zoro Hamam: أن إغلاق المحال وقت الصلاة من أهم الأشياء التي تميز المملكة عن غيرها من باقي دول العالم، بينما وصف أبو عمر محمد البشير مثل هذه التصريحات بأنها سموم فكرية داعياً الله أن يحفظ المملكة من هذه الدعوات الخطيرة. وقالت Soher Duleme في تعليق ساخر: يعني هي الثلاثين دقيقة التي نتوجه فيها إلى الله هي اللي راح تأثر على اقتصاد البلد... لا حول ولا قوة إلا بالله. وعلق Abdullah Haقائلا: إغلاق المحلات وقت الصلاة هو من الإحسان للتجار وعمالهم أولاً وللمجتمع ثانياً. بينما وصف عضو “فيس بوك “ أبو حميدان تصريحات عبد الله العويلط بأنها كلام فاضي، كما علق Hema Aboawad قائلا: لا حول ولا قوة إلا بالله ..لم يجد شيء في الدين يبحث فيه هذا الباحث إلا التجارة في وقت الصلاة. أظن أنه تاجر وليس باحثاً. وفند Qurbk Muhal الادّعاءات التي تقول إنه في عصر صدر الإسلام لم يكونوا يغلقون المحال التجارية بالقول “إنهم آنذاك كانوا يغلقونه من تلقاء أنفسهم ولم يحتاجوا لأحد أن يأمرهم”. وذهب حمد القحطاني إلى أن “إغلاق المحلات التجارية وإيقاف العمل في الدوائر الحكومية وقت الصلاة ضرورة لا بد منها حتى يتم الالتزام بالركن الثاني من أركان الإسلام, وقد استحدثت الدولة هذا الأمر لما رأت من تضييع للصلاة وقلة في عدد المصلين سابقاً حينما كانت الدوائر الحكومية فقط هي ما يتم إيقاف العمل فيه وقت الصلاة... ومن يقول بأن هذا العمل بدعة فهو مخطئ وجانب الصواب لكون النصح للناس و توجيههم لما فيه مصلحتهم ليس بدعة... البدعة استحداث شيء جديد أو الزيادة على أمر معروف مسبقاً بقصد التعبّد لله به”. وهو ما أكده أيضاً مجيب الرحمن محمد قائلاً: إغلاق المحلات وقت الصلوات أمر لابد منه، وهذا ثابتٌ في ديننا الإسلام.