قالت صحيفة وول ستريت جورنال امس الجمعة إن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن سوريا بدأت في نقل جزء من ترسانة اسلحتها الكيماوية الى خارج منشآت التخزين. وذكر التقرير ان مخزون سوريا غير المعلن من غاز الاعصاب وغاز الخردل والسيانيد يثير قلق المسؤولين الامريكيين وحلفائهم في المنطقة منذ فترة طويلة. وتراقب دول غربية اي مؤشر وسط الانتفاضة المندلعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ 16 شهراً على حدوث تغيير في مواقع تلك الاسلحة التي يعتقد انها تمثل أكبر مخزون من نوعه في العالم. وانقسم المسؤولون الامريكيون حول تفسير نقل هذه الترسانة. وجاء في تقرير وول ستريت جورنال ان بعضهم يخشى ان يستخدم الاسد مثل هذه الاسلحة ضد مقاتلي المعارضة او المدنيين بينما قال آخرون انه ربما يكون يؤمنها حتى لا تقع في أيدي معارضيه. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية التي ترافق وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في جولتها التي شملت العاصمة الكمبودية فنومبينه "أوضحنا مرارا ان الحكومة السورية عليها مسؤولية تأمين مخزون الاسلحة الكيماوية." وأضافت "المجتمع الدولي سيحاسب اي مسؤولين سوريين يخفقون في الوفاء بهذا الالتزام." وذكر تقرير وول ستريت جورنال ان الحكومة السورية نفت تحرك مخزون الاسلحة الكيماوية. وسوريا من بين ثماني دول منها مصر واسرائيل لم توقع على معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية لعام 1997 وهو ما يعني ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ليس لها سلطة التدخل. وكان الاسد قد نفى من قبل امتلاك حكومته لاسلحة دمار شامل.