قدم الكاتب خالد بن حمزة غوث مؤلفه الجديد «رجال من المدينةالمنورة - السيد حمزة بن إبراهيم غوث» في نسخته «التجريبية» والتي تأتي في 288 صفحة من القطع الكبير، حيث تضمن الكتاب ستة أبواب تناول الأول منها سردا تاريخيا للمدينة المنورة وفضائلها وطابعها الديني، بينما أتى الفصل الثاني ليعطي القارئ سردا كاملا للسيرة الذاتية للسيد حمزة بن إبراهيم غوث - رحمه الله - أما الباب الثالث فتضمن حياة السيد حمزة غوث العلمية والرابع ذكرياته السياسية وكان لأعيان ورفاق الدرب واحباء السيد حمزة غوث باب كامل وهو الخامس، أما الفصل السادس والأخير فحوى في معيته العديد من الوثائق التاريخية الخاصة بالسيد حمزة غوث. وفيما يلي بعض من المقتطفات التي وردت في متن الكتاب. حمزة غوث: 1- مولده ونسبه: وُلد في المدينةالمنورة عام 1297ه وفي رواية 1300ه وسمّاه والده حمزة تيمناً باسم عم الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وهو السيّد حمزة بن إبراهيم بن عبدالكريم غوث "الحسني الهاشمي"، وينحدر نسبه يرحمه الله بالتواتر من موسى بن عبدالله بن حسن المثني ابن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). 2- زوجاته وأبناؤه: تزوّج - رحمه الله - زوجته الأولى وهو في سن الخامسة عشر من عمره وهي "أم السّعد" ابنة الشّيخ محمد سعيد حواله، وكانت تكبره بعامين، إضافة إلى تجارة والدها رحمه الله الذي كان من أعيان مجتمعه ومتميزاً في خدمته لشؤونها وأمنها كما كان ناشطاً في مجال الحوالات المالية بين المدينةالمنورة ومصر وبلاد الشام، وأحد أربعة مسؤولين عن حماية أمن المدينة ليلاً، وهو ما يُعرف ب (الوجاك)، وفي المدينة آنذاك أربعة وجاكات، ان هو رئيس واحد منها وهو جاك البيرقدارية. وقد أنجب السيد حمزة من "أُولى زوجاته" أبناءه (إبراهيم، وماجد، وعبد العزيز، وعبد القادر، وناصر) ومن البنات (شرف، ومنيرة، وزكية)، وبعدها تزوج من ثمان زوجات، اثنتين منهن ذوات صلة وثيقة بأسرة أخيه وصديقه الشريف شرف رضا رحمه الله في مكة من قيلة عتيبة، "وزوجة أخرى من بني خالد من شرقي المملكة"، ولم ينجب منهن، ثم اقترن بشريفة من مكةالمكرمة هي ابنة عم السيّد علي عوض السفير الأسبق بوزارة الخارجية السعودية، ولم ينجب منها أيضاً، ثم تزوج من مقبولة ابنة الشيخ علي بن راجح الحربي مدينية من أعيان الأحامدة من قبيلة حرب، وأنجب منها: (فيصل، وعبد الله (رحمهما الله)، ونورة، وزين الشرف)، ثم تزوج من مستورة بنت شعيب بن عبدالحميد المنتمية إلى بني هاجر عصبة وإلى قحطان "سراة عبيدة" خؤولة، وقد نشأ جدها عبدالحميد يتيما بين أخواله "الدواسر" وتسمى باسم قبيلتهم إلى أن كبر ثم هاجر إلى أبها، أما والدها "شعيباً" فقد كان قائد المدفعية في قوات حكومة آل عايض من أمراء عسير، ولما تم أسرهم جميعا وترحيلهم إلى الرياض بعد سقوط ولاية عسير في قبضة السلطان عبدالعزيز تم أسره معهم، كما كان محارباً ومدفعياً أثناء حصار الملك عبدالعزيز "الرغامة" لمدينة جدة عام 1343ه. وقد أنجب من زوجته مستورة خمسة أبناء، أكبرهم "خالد، ثم عبدالعزيز، ومحمد، ومنصور، وسعود"، وأربع بنات أكبرهن "نزيهة، ثم سلمى، وفوزية، ثم ليلى". وأخيراً.. عندما عُيّن سفيراً في إيران عام 1376ه تزوّج من سيدة طهرانية فاضلة من آل حقوقي، أنجب منها ثلاثة أبناء هم: "فيصل، وسعد، وماجد" 3- نشأ السيد حمزة في المدينةالمنورة موطن آبائه وأجداده، وولد من أب وأم مدينيان، وحصل على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من المدرسة الرشيدية، وكانت ذات قسمين: الراقية والتحضيرية وبينهما فصل اسمه التأهيلي يصل به الطالب إلى الراقية، فالتحضيري ثلاث سنوات والراقية أربع سنوات تدرس فيها من باب المثال علوم الدين واللغة والحساب والجبر واللوغاريتمات وما إليها وكذلك الجغرافيا والتاريخ. وكان مقرها في المدرسة التي عرفت فيما بعد بالمدرسة الناصرية على مقربة من مدرسة العلوم الشرعية، وكانت آنذاك ذات خمسة فصول دراسية ثم اضيف إليها فصل بمسمى "إحضاري فصلي جامعي" في عهد الدولة التركية، وكانت تقع على مقربة من باب المجيدي شمال شرق المسجد النبوي الشريف، وقد أزيل مبناها في التوسعة الأولى للحرم النبوي عام 1373ه. كما تلقى السيد حمزة علومه الدينية في حلقات التدريس في الحرم النبوي وكان من معلميه أساتذة أفاضل ذاع صيتهم في تلك الفترة إلى مابعدها بكثير وهم كل من الشيخ محمد العمري والشيخ عبدالحافظ المصري والشيخ عبدالقادر الطرابلسي "من طرابلس الشام "رحمهم الله. وكان والد السيد حمزة وأجداده شأن بعض أسر المدينةالمنورة في ذلك الزمن يحوزون عن طريق الشراء على صكوك امتياز استقبال وإيواء الزائرين ويُطلق عليها التقارير، كما يطلق على أصحابها "الأدلاء" ومفردها دليل مشتقة من الحديث النّبوي الشريف: "الدال على الخير كفاعله"، وللأدلاء نظام خاص بهم، والتقرير كما أسلفت تحد فيه كل قرية أو مدينة جغرافياً وسكانياً نطاق امتياز الدليل، يصدر ويوثق لدى شيخ الحرم النّبوي الشريف درءاً لأي نزاع ينشأ بين الأدلاء. وكان للسيد حمزة في ذلك الزمان ولآبائه من قبل تقارير تغطي عموم عرب شمر في سوريا ومنطقة القامشلي وماردين وديار بكر وأورفه في كل من سوريا وتركيا ومدينة اسطنبول، وكان امتيازه يغطي أيضا عشرات القرى في شمال اليمن ومدينة عدن، وكل ذلك موثق لدى القسم المختص بفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة، وكانت من أولى مهام الأدلاء في ذلك الحين تفقدهم للزائرين من الحجاج في مدنهم وقراهم وتوثيق علاقاتهم بهم ما بين شهري صفر وشعبان من كل عام، والوقوف مسبقاً على حاجاتهم ورغباتهم عند قدومهم إلى المدينةالمنورة، وقد استمر العمل بهذا التنظيم في خدمة شؤون الحجاج والزائرين قبل أن يتم إلغاؤه في التسعينات الهجرية من القرن الماضي واستبدل بمؤسسة الادلاء الحالية. شخصيته وخلقه: كان رحمه الله دمث الخلق، قوي الشخصية، لا يرتاح الى الحديث غير الهادف، شديد التواضع، في كبرياء غير سافر ولا فج، يبتسم للطرفة، يميل الى الجد، ولا يرتاح إلى المزاح أو المديح، يكره الغيبة، كما كان رحمه الله ينهانا عن اللحن في اللغة، أو عدم الإصغاء إلى المتحدث والحديث والتقيد بأدب المائدة، وحُسن الهندام، والحرص على مجالسة الكبار، وأكثر ما يحب في المرء صدق حديثهه وقوة حجته وأترك الحديث عنه في هذا المجال لغيري مّمن عرفوه حرصاً على الموضوعية. حياة السيد حمزة غوث العملية بدأت أولى مراحل كفاحه السياسي في المدينةالمنورة منذ حداثة سنه - يرحمه الله - ولإتقانه اللغة التركية وسعة اطلاعه فيها ومعرفته بمجريات الأحداث السياسية في الدولة العثمانية وولاية المدينةالمنورة منها بخاصة أن يُلِمّ ويتفاعل مع واقعها ويستوعب متطلباتها بشكل عملي، فأول عمل سياسي شارك في القيام به، كان الإسهام في انتفاضة أهل المدينة ضد محافظها التركي عثمان فريد باشا الذي كان في نظر شريحة كبيرة من أهل المدينة آنذاك مجحفاً في حقهم. وقد عمل السيبد حمزة في أن يكون له موقفاً ناشطاً في خدمة الشأن العام في المدنية المنورة منذ فترة حكم المحافظ العربي علي باشا الركابي الذي تعين في عهده عضوا فاعلا في فرع جمعية الاتحاد والترقي بالمدينةالمنورة بعد استيلاء كيانها المركزي على مقاليد الحكم في الاستانة عاصمة دولة الخلافة، ومثّلها في مقرها الرئيسي بمدينة سالونيك اليونانية حالياً، كما استمر السيد حمزة في نشاطه السياسي خلال فترة حكم الفريق بصري باشا وقوي في عهد الفريق فخري باشا المتميز بصلاحيات أكثر شمولية من صلاحيات من سبقوه من المحافظين، فكانت بداية المرحلة العلمية لانخراط السيد حمزة في خدمة المدينة بشكل أكثر أهمية فقد أسند إليه فخري باشا مهمة تأسيس جريدة الحجاز ورئاسة بلدية المدينة بالإنابة وقويت الصلة بينهما وتوثقت تباعاً إلى أن افترقا قبيل تسليم المدينة للشريف علي بن الحسين وأخيه الشريف عبدالله بن الحسين. وكان ذلك بمثابة مدخله الأول إلى العمل السياسي الأشد خطورة على حياته فيما بعد وجسراً عبر عليه إلى دهاليز أرحب في عالم السياسة وتقلباتها فكانت له فيه مواقف استعدت عليه بعض الحكام والمسؤولين كأتاتورك والشريف الحسين بن علي والانجليز وقّربته من البعض الآخر كالشريف علي حيدر المنُصب أميراً على الحجاز وفخري باشا حاكم المدينة وابن رشيد أمير حائل وابن سعود سلطان نجد. الزيارة الأولى للملك عبدالعزيز للمدينة المنورة: جاء دور الملك عبدالعزيز نفسه ليقدم إلى المدينة في أواخر شهر ربيع الثاني عام 1345ه في أول وأكبر موكب من السيارات الملكية "شهدها أهل المدينة حتى ذلك الوقت وقد كان موسم حج عام 1345ه أول موسم يستقل فيه الحجاج السيارات بين مكةوالمدينة وغادر موكبه رحمه الله المدينة إلى نجد في اليوم الثالث من شهر رجب عام 1345ه بعد أن اقام فيها اياماً من أواخر شهر ربيع الثاني، وجمادى الأولى وجمادى الثانية كاملين وثلاثة أيام من شهر رجب، وهكذا أسس دعائم مملكته في مدن الحجاز مكةوجدةوالطائفوالمدينة، وأبقى السيد حمزة بعد ذلك في المدينة معاوناً ونائباً لثلاثة من أمرائها "إبراهيم السبهان ومشاري بن جلوي وعبد العزيز بن إبراهيم". عضو في مجلس الشورى: ظل السّيد حمزة كمعاون لأمراء المدينةالمنورة، كما أسلفت منذ مجيئه بمعية الأمير محمد بن عبدالعزيز لاستلامها وذلك بدءاً بالأمير إبراهيم السبهان الذي ظل فيها عاما واحداً فقط، ثم الأمير مشاري بن مساعد بن جلوي الذي تولى إمارتها في أول رجب عام 1345ه، وبعد أن أمضى فيها عدة أشهر اشتد عليه المرض مما اضطره لطلب إعفائه فأعفاه الملك عبدالعزيز وعيّن مكانه عبدالعزيز بن إبراهيم الذي كان حينها أميراً على الطائف وذلك اعتباراً من 10-4-1346ه، هذا وقد ظل السيد حمزة معاوناً له حتى صدور الإرادة الملكية برقم 1498 في 3-5-1349ه بتعيينه عضواً في مجلس الشورى حيث باشر عمله صباح يوم السبت الموافق 5-5-1349 وبعد أن أمضى السنوات النظامية في عضويته انتقل إلى وظيفته الأساسية مستشاراً للملك عبدالعزيز في الرياض. قنصل عام ووزير مفوض ومندوب فوق العادة للملك عبدالعزيز في العراق: ومن هيئة المستشارين بديوان الملك عبدالعزيز انتقل السيد حمزة إلى السلك الدبلوماسي كقنصل عام ووزير مفوض ومندوب فوق العادة للملك عبدالعزيز في العراق. سفير للملك عبدالعزيز في إيران: يقول السيد حمزة: "وبينما كنت في معية الملك عبدالعزيز في أول رحلة له - رحمه الله - بالطائرة التي أهداها إليه "فرانكلين روزفلت" رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ به يستدعيني إلى حيث يجلس في مقدمة الطائفة وقال لي: "لقد قررت تعيينك سفيراً في إيران فما قولك؟" وكانت مفاجأة إن لم تكن صدمة بالنسبة لي - فأجبته: "ما تقرره طال عمرك خير وبركة إن شاء الله، ولكني في واقع الأمر أُفضلُ أن أعمل قريباً منك"، " وقريباً ايضاً منك يا طويل العمر"، وأكمل"أعِدك أن تكون معنا في الرياض ثلاثة أشهر في كل عام وثلاثة أشهر في المدينة، وستة أشهر في إيران"، فصَمتُ ثم اردف قائلا: "إنك تعلم أن علاقتنا بإيران مقطوعة بعد الأحداث "اللي إنت خابر"، والآن بعد انتهاء الحرب من مصلحة الجميع أن تعود العلاقات بيننا وبينهم، ثم أنا عندما اخترتك سفيراً في إيران لأسباب لا تخفى عليك منها أنك سيّد، واسمك حمزة، ومن المدينة، والإيرانيون يهتمون بذلك، ولهذه الأسباب مجتمعة وقع اختياري عليك، فماذا تقول؟"، فأجبته - رحمه الله -: " إن الأمر لله، ثمّ لك في كل الأحوال، ولقد كرّمتني أطال الله بقاءك، وبألا ينقطع عملي بالقرب منك ثلاثة أشهر في كل عام". من خواطر السيد حمزة رحمه الله: "في حال فقدان أمن المواطن في ماله أو أرضه أو عرضه لا يميل إلى دولته أو ملّته ولا ينشغل في الانتفاع بأملاكه، ولا يخلو تفكيره المضطرب من انشغال على حاضر بلده ومستقبلها، أما لو قُدر العكس، أعني لو كان الإنسان آمنا على نفسه وماله وأهله، فلا شك أنه سوف يشتغل بأموره وتوسيع دائرة تعّيشه فتتولد لديه الحمية والغيرة على دولته وتزداد حاجته وحجته للدفاع عنها، وبهذا يجتهد في تحسين حاله وحال بلاده". "إن الرشوة والفساد وضعف الذمم من أعظم أسباب خراب الملك". "إن الدولة القوية إذا ما أرادت إخضاع دولة أو أمة ضعيفة إما حاربتها علناً وإما أشغلتها بحرب مع نفسها أو مع جيرانها". من آرائه في الملك عبدالعزيز: يقول السيد حمزة: "لم يكن عبدالعزيز منتقماً أو شامتاً أو عنيداً في غير الحق أو ذو مآرب شخصية بل كان واقعياً مترفعاً متسامحاً وكريماً حتى مع خصومه، وكان - رحمه الله - لا يقدم على عمل جلل إلا بعد أن يمضي آناء الليل مصلياً متعبداً خاشعاً مستخيراً، كان زعيما يخشى الله في سره وعلانيته، إضافة الى مواقفه التاريخية ما جعلني احترمه وأعجب به وأنذر نفسي لخدمة أهدافه ومبادئه السياسية فقد عشت معه أيام السلم كما في ايام الحرب قريبا منه وكان يشرفني بأنه كان غالباً ما يأمر بوضع خيمتي أمام خيمته في معظم الرحلات التي رافقته فيها في رضاه كما في غضبه، فكنت على مرأى ومسمع منه إذا ما عنّ له أن يستدعيني نهاراً أو ليلاً ولفترات طويلة قبل دخول الحجاز وبعده، وقد أمرني ذات مرة في إحدى غضباته على أن لا أغادر خيمتي وقد دامت غضبته تلك لأكثر من عشرين يوما وكانت خلالها الاتصالات بيننا تتم عن طريق المكاتبة فقط بناءً على أمره، وذلك بعد استسلام مكة إثر وشاية من أحد مستشاريه ضدي ملخصها أن كانت لي اتصالات بأعيان مكة أمثال السيد الشيبي والسيد صالح شطا وغيرهما لتأليبهم ضده وما علم ذلك الزميل متانة ونوع الصداقة التي كانت تربطني بهم منذ العهد العثماني، سامحه الله، إلى أن ضقت ذرعاً بذلك السجن المنفرد في خيمتي وطلبت منه إما إطلاق سراحي أو محاكمتي أو الأمر بإعدامي، لقد شاء الله أن ربطتُ حياتي ومصيري بحياته ومصيره، ولم أنس قوله لي يوما في عام 1365ه عندما أظهرت له كبر سني بتركي الخضاب وإتكائي على عصا أثناء سيري وعندما سألني السبب أخبرته برغبتي العودة إلى المدينةالمنورة والاستقرار فيها بعد أن آل شأنها إليه رحمه الله فأجابني: "أريدك أن تكون على يقين يا حمزة من أنه لن يفرق بيني وبينك إن شاء الله إلا الموت" فأخذت ذلك على محمل الرضا منه والاستجابة مني، " كان يرحمه الله يريد مستشاريه أن يكونوا قريبين منه ومتقاربين معه حتى في المظهر وما هذا إلا جانب إنساني نبيل من علاقة ابن سعود برجاله فلقد ذهب عنا إلى جوار ربّه ولكن ذكرياتنا عنه لا تزال حية في نفوسنا إلى أن نصير إلى ما صار اليه.