اختار الرئيس المصري الجديد محمد مرسي المملكة لتكون المحطة الأولى له في سياسته الخارجية، إيماناً منه بأهمية العلاقات بين البلدين الكبيرين باعتبارهما يمثلان القوة الحقيقية للأمة العربية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مرسي خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليتشاورا في كثير من القضايا التي تتعلق بالعلاقات بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، إضافة للعديد من الملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أشاد الكثير من الكتّاب والمثقفين والنشطاء الاجتماعيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالزيارة المقررة من قبل الرئيس المصري للرياض، مؤكدين أن مصر والمملكة دائماً كانتا خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام. البداية كانت مع موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث شدّد خالد الدخيل في إحدى تغريداته على ضرورة ألا يتم حصر الزيارة المقررة للرئيس مرسي للسعودية في الموضوع الاقتصادي. وقال: السعودية ومصر هما أكبر دولتين عربيتين متماسكتين في مرحلة مضطربة، مؤكداً أن كلا الدولتين في احتياج للأخرى. بينما قال سلمان الظفيري: زيارة الرئيس محمد مرسي للسعودية ..ذات مغزى سياسي .. نتمنى أن تكون حقبة عودة مصر لقوة العرب .. مصر محتاجة لنا .. ونحن محتاجين لها..!! ومن جانبه أشاد زيد الشلال باختيار الرئيس المصري للسعودية لتكون أول دولة يقوم بزيارتها بعد أيام قليلة من تنصيبه رئيساً لمصر وقال: والله الرئيس محمد مرسي يعرف الرجال ويعرف من يستحق أول زيارة.. شكراً يا ريس. وفي نفس الإطار أكد الدكتور عوض القرني ترحيب المملكة وشعبها بزيارة الرئيس المصري للرياض وقال: الرئيس المصري يعلن أول زيارة له للخارج إلى السعودية.. فأهلا بشعب مصر وأحراره في شخصه الكريم.. حافظ كتاب الله يبدأ خطواته من بيت الله ولهذا دلالته. أما الشاعر والكاتب الكبير مريد البرغوثي فتساءل عن أسباب ودوافع الزيارة التي تأتي في وقت كان الجميع يتوقع فيه قيام الرئيس المصري بزيارة إلى تونس وقال: الزيارة الأولى لأي رئيس دولة جديد لها مغزى وتعد مؤشراً على اتجاه معين. وكان للشباب على موقع "فيس بوك" الكثير من ردود الأفعال المرحبة بزيارة الرئيس مرسي للرياض على اعتبار أنها تأتي استجابة لرغبة الشعوب العربية بأكملها التي ترى في إقامة علاقات جيدة بين البلدين طريقا وحيدا لتنمية الأمة العربية وإعادتها إلى مكانتها في ريادة العالم. فمن جانبه عبر الشاب السعودي غنيم الحارثي عن أهمية الزيارة التي تعكس رغبة مشتركة في تحسين العلاقات بين القاهرة والرياض، مؤكداً أن الرئيس المصري سيجد الترحيب من قبل الشعب السعودي بكامله وقال: الله يحييه والسعودية منورة بزيارة فخامة الرئيس أهلاً وسهلاً. بينما وجه أحد النشطاء السودانيين "السوداني الشريف" التحية للرئيس المصري على خطواته التي تستهدف ترميم ما أفسدته الأيام في بنيان العلاقات العربية العربية قائلا: مرسي رئيس محترم كان في توتر شديد للعلاقات بين مصر والسعودية يحاول الآن حلها.. تحية لمرسي من السودان.