لم يكن فوز الفريق الكروي الأهلاوي لدرجة الناشئين لكأس الاتحاد السعودي في نسخته الاولى وتحقيقه أولوية جديدة في تاريخ المسابقات السعودية بالشيء الغريب او من باب الصدفة لأن المستغرب أن لا يكون الأهلي هو صاحب الأفضلية في هذا الوقت لدرجة الناشئين وهو يستفيد من الدفعة الأولى من خريجي أكاديمية النادي الأهلي والتي منحتهم فنون ومهارات كرة القدم وعلمتهم اصول اللعبة والمعنى الحقيقي لمفهوم الاحترافية في كرة القدم. قطفة أولى تعتبر بطولة كأس الاتحاد للناشئين هي القطفة الاولى من ثمار البستان الأخضر الذي زرعه الامير خالد بن عبدالله وسقاه ورعاه بعرقه وجهده وفكره وأمواله فمن شاهد النجوم الناشئة وهي تتحرك وتسلم وتستلم بالملعب يدرك تماماً أن هناك فارق واضح بينهم وبين منافسيهم بالاضافد الى الفكر العام حول اللعبة فالأكاديمية نجحت في صقل هذه المواهب واهتمت بهم كروياً وعلمياً حتى يستطيع هذا اللاعب أن يستوعب ما يطلبه منه المدرب وكذلك كي لا تكون الكرة عائقا في مسيرته التعليمية فأكثر ما أضر بالعديد من المواهب في وسطنا الرياضي هو الجهل وعدم الاهتمام بالعلم وكرة القدم تعتبر ايضا من العلوم الحديثة. فريق المستقبل يعتبر هذا الفريق الناشيء هو فريق المستقبل لكرة القدم الاهلاوية فمن شاهد الامكانيات التي يملكها وليد المالكي وعوض العطياني وعبدالله الزهراني والبراء باعظيم وعبدالرحمن السفري وسامر سالم وصالح الغامدي وانس برناوي وغيرهم من نجوم الأهلي يدرك تماماً أن المهارة الفنية والموهبة الكروية صقلت أدائهم الفني وتطبيق الخطط التكتيكية هي من اساسياتهم ومتى ما سلموا من الاصابات او عدم الاهتمام بهم مستقبلا فسيكون لهم شأن عظيم في سماء الكرة السعودية يسطعون من خلالها مع بقية زملاؤهم في اندية الوطن ليخدموا الكرة السعودية ويصلوا بها إلى مصاف العالمية وبمشيئة الله يتحقق ذلك قريباً للكرة السعودية التي لا ينقصها شيء في الوقت الحالي. شكراً خالد كل الغيورين على كرة الوطن يتقدمون بجزيل الشكر والعرفان لسمو الأمير خالد بن عبدالله على عمله المشرف وفكره الراقي بإنشاء الأكاديمية التي ولدت كبيرة بفضل الخبرة والامكانيات والتي بدأ عملها يصبح واقعاً ملموساً في الوسط الرياضي وكم هي الأماني أن تكون الفكرة موحدة في جميع مناطق المملكة حتى يستفيد منها جميع أبناء هذا الوطن واللذين يملكون الموهبة والرغبة في خدمة وطنهم. مبروك للأهلي كما نبارك للجمهور الأهلاوي هذا الفريق المشرق والذي يعتبر مستقبل القلعة وأملها القادم والذي يجب على ادارة العنقري الاهتمام به ودعمه مادياً ومعنوياً حتى تتواصل العطاءات وتتطور القدرات لتصبح أعلاماً بارزة في خارطة الرياضة السعودية ثم العالمية. ولعل الجمهور الاهلاوي سعيد جداً بما شاهده من نجوم القلعة الصغار وينتظر بفارغ الصبر وصولهم للفريق الأول حتى يواصلوا الابداع وتقديم كرة القدم الحقيقية التي امتاز بها النادي جيلاً بعد جيل.