تشهد قرية بن حسمان التراثية ىمحافظة خميس مشيط عند العاشرة من مساء يوم الخميس 15/8 ولمدة4 ساعات فعالية "البطاقة التعريفية الأولى بتراث عسير"، ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1433 ه. وستنقل الفعالية على الهواء مباشرة على قناة شموس الراعي الفضائي للمهرجان. وأوضح مالك القرية ظافر بن حمسان في تصريح صحفي، أن الفعالية التي تعد الأولى على مستوى المنطقة، وتعنى في المقام الأول بالتعريف بتراث المنطقة في كافة تضاريسها: الجبل والساحل والبادية، سواء في الرقصات والألوان الشعبية المتعددة، أو الفن المعماري القديم، أو عمل المرأة العسيرية في النقوش الداخلية (القط) وزيها الشهير والمعروف عنها وأكلاتها الشعبية، وأشجار الروائح الطيبة، والصوت الجبلي، والصور السياحية بالمنطقة وصور كبار الشخصيات التي زارتها أيضاً. كما أكد بن حمسان أن الفعالية ستشهد شبت الضوء (إشعال النار في الجزه)، على اعتبار أنها كما هي في العادات والتقاليد (نصف الكرامة). ولفت إلى أن نقل الفعالية على الهواء مباشرة سيكفي عناء القدوم عن الراغبين في التعرف على تراث المنطقة ومورثها الشعبي، وأن الفعالية ستكون لها دور في التنشيط السياحي للمهرجان. وشدد على أن القرية تؤدي دوراً ريادياً في التعريف بتراث المنطقة ومورثها الشعبي وتربط الماضي بالحاضر للأجيال وأنها مركز معلومات عن ذلك، بجانب تحقيق رؤية سمو أمير المنطقة في السياحة المستدامة بالمنطقة، باعتبارها تستقبل زوارها على مدار العام. وأضاف: "إن التقدير لقيمة القرية التاريخية يزداد في ضوء استيعاب متطلبات الصناعة السياحية التي تنمو سنوياً في هذه المنطقة، بفضل الإقبال الكثيف عليها من مصطافي المملكة ودول الخليج المجاورة"، مشيراً إلى أن القرية إحدى أهم وأبرز النماذج التراثية، حيث تأسست منذ عام 1418 ه على مساحة تقدر ب 15000 متر مربع، تضم في مرحلتيها الأولى والثانية عدد من الأقسام، منها: القصر الحجري الذي يتوسط القرية والذي يتكون من 4 طوابق ويحوي مجالس للضيوف والعوائل، يجاوره متحف يضم قطع من تراث المنطقة مثل معدات الزراعة وأدوات الطهي القديمة والأدوات الطينية والحلي بأنواعها وركناً لمستلزمات المرأة العسيرية قديماً، إضافة إلى ذلك تحتضن القرية مسرحاً مجهزاً على الطابع القديم يحوي عدداً من المجالس التي تمثل المنطقة، كما تتميز القرية بمطاعم للمأكولات الشعبية ومعرض للصور القديمة والتحف والهدايا التي تشتهر بها المنطقة.