وجّه أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر رسالة إلى الشعب المصري متحدثاً عن الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم السبت القادم ومدى أهميتها للوطن، مؤكداً على وقوفه على مسافة واحدة من المرشحين, والعمل الجاد من أجل تأمين الانتخابات الرئاسية ولضمان نزاهتها, وذكر أن المؤسسة العسكرية محايدة تماماً على الرغم من محاولات المشككين هواة التخوين هز الثقة في هذه الحيادية. وذكرت أن كل مرشح سعى إلى شرح برنامجه الانتخابي وتصوره لمستقبل مصر خلال السنوات القليلة القادمة للوصول إلى عقل وقلب الناخب المصري أملاً وطمعاً في كسب صوته، وهي بداية مبشرة ومشرقة لأولى خطوات الديمقراطية في طريقها الطويل والصعب, ووصفت ما تشهده البلاد الآن بالعبور الثاني بعد عبور السادس من أكتوبر عام 1973 قائلة بأنه "العبور إلى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية ... عبور ينفذه الشعب المصري العظيم بكل إصرار وتحدي تسانده ذراعه القوية قواته المسلحة يساندها جهاز الشرطة المصرية بأدائه الراقي وتضحياته التي لا ينكرها إلا جاحد تحت مظلة العدل للقضاء المصري الشامخ". وأضافت أن المؤسسة العسكرية ستواجه بكل قوة وحزم من يحاول الخروج على الشرعية أو من يحاول اختبارها، وذكرت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مصمم على تحقيق إرادة الشعب. وقالت الصفحة في رسالتها: "وإلى شعبنا العظيم نقول ... لقد عبرنا سوياً في أكتوبر (1973) وحققنا نصراً اهتز له التاريخ الحديث ولنعبر مرة ثانية هذه المرة ولنثبت للعالم أجمع معدن وأصالة هذا الشعب الصبور .. ليذهب الجميع إلى صناديق الانتخابات ولا يتخلف أحد مهما كانت أعذاره فالنصر هذه المرة يتطلب عُبوراً جماعياً بالملايين يدٌ واحدة.. مهما كانت اختياراتنا فهي حريتنا التي اكتسبناها من ثورة يناير العظيمة ولن نفرط فيها ولن يفرض علينا أحد رأيه أو وصايته فنحن قادرون على حماية حريتنا بكل ما أوتينا من قوة". ثم وجه رسالة إلى الرئيس القادم قائلا: "مهما كان انتماؤك السياسي فقد اختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته ... سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت .. وإن لم تصدق فلا صبر عليك فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ. " اللهم ولي من يصلح " وعاشت مصر وعاش شعبها العظيم وعاشت قواته المسلحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة"