أكد الخبير الاقتصادي والمدير التنفيذي لمجموعة شركات أنور"سيرغى خيستانوف"، أن الحل الأمثل لأزمة الديون الأوروبية من وجهة النظر الاقتصادية هو إعلان إفلاس الدول المتعثرة وذلك لضمان العودة إلى الوضع المتوازن، إلا أن هذا القرار يتطلب إرادة سياسية صلبة ولا يعكس على حد سواء مصالح حكومات الدول الغنية ومصالح حكومات الدول المتعثرة مما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية الحالية. وأضاف خلال حواره لبرنامج "حديث اليوم" المذاع على قناة روسيا اليوم أن الأزمة المالية العالمية على الأرجح ستتفاقم والمشكلة المستعصية تكمن في أزمة الديون الأوروبية. كما أوضح أن الطريقة المثلى في إنقاذ أوروبا من الأزمة المالية تكمن في الخروج من منطقة اليورو والعودة إلى العملة الوطنية وخفض سعرها وتعويمها مما يساعد النمو الاقتصادي في الازدهار والتقدم،إلا أن من سلبيات هذا القرار يتمثل في أن أغلبية سكان الدول المتعثرة سيصبحون فقراء في غضون لحظات، وإضافة إلى ذلك سوف يؤدي تعويم العملة الوطنية إلى زيادة القدرة التنافسية الاقتصادية للدول المتعثرة. وبيّن أن المشكلة الرئيسية لليونان تكمن في أن البلاد وصلت إلى طريق مسدود، فمن جهة لا يمكن الاستمرار في السياسة الاقتصادية الصادقة، ومن جهة أخرى فالإصلاحات التي يجب الإقدام عليها مؤلمة للغاية وسلطات البلاد عجزت عن تطبيقها؛ ولذلك فإن الوضع الاقتصادي سيستمر حتى اتخاذ قرار مصيري وحاسم وعلى الأرجح ستخرج اليونان من منطقة اليورو مما سيؤدي إلى استعادة التنافسية في الاقتصاد اليوناني.