حول ارتفاع معدل البطالة في المملكة، قال الكاتب والإعلامى السعودي، عبد العزيز الخميس، إن خفض معدل البطالة يحتاج إلى وقت كبير من العمل وذلك لأننا في المملكة قد مررنا بعقود من الإهمال الحكومي في معالجة تلك المشكلة، بالإضافة إلى سوء الإدارة في آلية العمل، فلدينا تسعة مليون وافد أجنبي يعملون في المملكة ومعظمهم في وظائف يمكن شغلها بموظفين سعوديين، إلى جانب تضارب الأرقام بين الحكومة والقطاع الخاص فيما يتعلق بعدد العمالة الأجنبية والوطنية، وعدم وجود جهات محايدة تتمكن من توصيف الوضع بشكل علمي لتحديد نسبة البطالة. وقال إن نسبة البطالة بحسب تصريح معالي وزير العمل في أبريل 2012 تقدر بنحو 10.5%، إلا أن أرقام بعض الاقتصاديين السعوديين المستقلين الذين يجتهدون في معرفة حجم البطالة قدرتها بنحو 30%. وقال إن تصريح وزير العمل عن عدد العاطلين والذي قدره بنحو نصف مليون عاطل متناقض مع العدد الفعلي للذين تقدموا لبرنامج "حافز" الذي تشرف عليه وزارة العمل والذي يقوم بإعطاء الشباب معونات مالية لمدة عام لحين إيجاد فرصة عمل خلال هذه المدة، حيث قدر عددهم بأكثر من مليون ومائتي ألف عاطل، مما يدل على مدى التضارب في بيانات الوزارة وعدم قدرتها على إعطاء رقم حقيقي. وأوضح الخميس أن نسبة البطالة تتزايد بين الجامعيين مما يؤشر إلى عدم تطابق سياسة التعليم مع احتياجات سوق العمل. وقال إن الحكومة لم تقم الجهد الكافي للحد من العمالة الأجنبية؛ فالحكومة تزاحم الشباب في سوق العمل بإتاحتها الفرصة للوافدين الأجانب، مرجعا سبب عزوف العاطلين عن العمل بالشركات والتي تستعين بأجانب من بلدان مختلفة، هو أن تلك الشركات تحدد أجورا منخفضة فيظل يبحث عن فرص أخرى ذات أجور مجزية، على عكس الوافد الأجنبي الذي يقبل بتلك المرتبات المتدنية.