ظلت المملكة دائماً.. وأبداً.. على مدار السنوات.. وتتابع الأزمان.. وتواصلها.. تعمل بجهد كبير.. وبذل متواصل.. وعطاءات دائمة من أجل ان تكون كما ينبغي لها ان تكون قدرة.. وامكانية.. وتفوقاً لاستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام القادمين من كل أصقاع الدنيا لأداء مناسك الحج والوقوف بعرفات الله في يوم تلتئم فيه مسيرة المسلمين على هذا الثرى الطاهر.. لقد قدمت المملكة لقوافل حجاج بيت الله الحرام الكثير من الدعم.. والعمل الدؤوب.. لتوفر لضيوف الرحمن ما ييسر لهم رحلة الإيمان.. ويقودهم الى أداء النسك بكل يسر وسهولة.. ليفوزوا برحمة الرحمن.. ويعودوا الى بلدانهم وهم يلهجون بالدعاء لحكومة هذا البلد الأمين التي اعطت بسخاء.. واحتضنت ضيوف الرحمن وهي تسأل الله التوفيق.. والأجر.. والثواب.. ويلحظ المسلمون في كل عام المسيرة الناجحة لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بكل امتنان.. وبكل سخاء.. بتوجيه دائم.. من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.. وأمده بالصحة والعافية والتوفيق.. وجاءت توسعة الحرمين الشريفين الاخيرة التي امر بها المليك المفدى لمزيد من سبل الراحة للضيوف الكرام أكبر دليل على ان مسيرة البناء على هذه الارض الطيبة مازالت تتواصل.. وتتواصل.. لتكون حضوراً حضارياً شامخاً يشهد بالعمل الخلاق لهذا البلد المعطاء.. وكان من الطبيعي ان تأتي ثمرة هذه المعطيات جميعها لتسجل نجاحاً مدهشاً.. وكبيراً.. لحج هذا العام وعلى كل المستويات مثل كل النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.. وستتواصل للسنوات القادمة بإذن الله ما دام ان رجالات هذا الوطن الاوفياء يعملون ابداً لتكون مسيرة النجاح ابداً هي المحصلة الدائمة لبلد العز.. والأمن.. والسلام.. اننا وقد شهدنا هذه النجاحات.. بعد ان عملنا من اجل تحقيقها بكل حرص.. ووفاء.. فإننا نلوح لقوافل الحجاج مودعين.. ومتمنين لهم دوام الفوز والتوفيق في الرحاب الطاهرة.. التي ستظل الحضن الدافئ لكل المسلمين.. يارب.. لا تحرمنا أبداً على ان نكون القادرين على أن نزرع رايات الوفاء.. لكل المسلمين.. في كل الدنيا.. وأدم علينا نعمة الامن.. والعطاء.. والرخاء.. ولا تحرمنا الأجر والثواب.. آخر المشوار قال الشاعر: في كل شيء يا إلهي آية وتوحي بأنك مبدعُ الأشياء فإذا جهلت فإن حلمك واسع تعفو وتغفر أكبر الأخطاء يارب عفوك قد مللت فتوبة تمحو بها إن شئت كل شقائي