دائماً .. وأبداً.. ظلت القيادة السعودية تُسخِّر كل الامكانيات.. والطاقات.. من أجل إنجاح مواسم الحج.. وتمكين حجاج بيت الله من اداء مناسكهم في يسر وسهولة. ودائماً .. وأبداً.. ظلت حكومتنا السنية تعمل بجهد جبار على كل صعيد من أجل تهيئة الادارات الخدمية في مواسم الحج لتكون في قمة استعداداتها لاداء ادوارها بنجاح. ودائماً.. وأبداً.. ظل التخطيط يحظى بكل الدعم والمؤازرة من أجل تهيئة ساحات الحرم .. وطرق المواصلات.. لخدمة ضيوف الرحمن حتى أصبحت مواكب الحجيج لا تجد أي صعوبة في التنقل ما بين المشاعر وفي أوقات زمنية قياسية. وأصبحت رحلة الحاج منذ أن تطأ قدماه الأراضي المقدسة وحتى يغادرها في حفظ الله ورعايته وهو يتمتع بخدمات مثالية.. ومتكاملة.. تخفف عنه متاعب السفر وتمنحه فرص الاستمتاع بأداء المناسك. من قبل هذا ومن بعده فإن مشروع توسعة الحرمين الشريفين كان مفخرة من مفاخر الانجازات السعودية على مر السنين والعصور.. حتى تم استيعاب الحرمين للاعداد المتصاعدة من حجاج بيت الله الحرام.. وقريباً بإذن الله سيتم استكمال الساحات بتخطيطها الحضاري لتكون عنواناً بارزاً للركض السعودي المدهش من أجل خدمة ضيوف الرحمن. لقد قدمت الحكومة السنية بتوجيه ودعم قيادتها الرشيدة كل الامكانيات حتى بلغت أرقاماً مذهلة من أجل استكمال مخططات الخدمات بكل ألوانها.. وأشكالها .. فغدت ملحمة من أكبر الملاحم التي يشهدها التاريخ.. وتتابعها الأمم.. وترقبها الحضارات. وبتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل هذه الجهود المضنية والعيون الساهرة.. نجح حج هذا العام مثلما تيسر ذلك في كل عام.. وهذه مواكب النور وقد عادت بعد أن أدت المناسك لتتأهب لرحلة العودة الى بلدانها شاكرة حامدة الله سبحانه وتعالى على نعمة السلامة والتوفيق. وستروي هذه الجموع حكايات الانجازات السعودية العملاقة.. وستروي قصص الاداء المتفوق في خدمة حجاج بيت الله الحرام.. وستكون فرحة وسعيدة وهي تتحدث عن رحلة الايمان بكل تفاصيلها. وستواصل قيادة هذا البلد الطاهر.. وحكومة هذه الأرض الطيبة.. جهودها.. وعملها.. وبذلها السخي.. من أجل تحقيق المزيد فرحلة الانجاز لا تتوقف بل تتواصل ابداً لتكون قادرة على أن تجعل التاريخ يزدهي دائماً.. والشعوب تلهج بالاعجاب والثناء. آخر المشوار قال الشاعر: في كل شيء يا إلهي آية توحي بأنك مبدع الأشياء فإذا جهلت فإن حلمك واسع تعفو وتغفر أكبر الأخطاء يارب عفوك قد مللت فتوبة تمحو بها إن شئت كل شقائي