رحم الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأسكنه فسيح جناته وأجزل له الأجر والثواب في توحيد هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية أرضاً وشعباً وهوية تحت لواء الدين الإسلامي الحنيف وهذه الجهود العظيمة والصادقة والخبرة التي جعلت مواطني المملكة كافة أسرة سعودية واحدة ومتضامنة في كل ما يعود بالنفع العميم على البلاد والعباد فحمداً لله العلي القادر على كل شيء الذي أكرم هذه البقعة الطاهرة من الأرض بهذا الملك المؤمن رحمه الله وبأبنائه البررة الذين عززوا مكانة الوطن في كل المحافل وسخروا امكاناتها وثرواتها لصالح البلاد والعباد لحياة حضارية وعلمية واقتصادية وثقافية سعيدة ونشأة أجيال لهم وافر الحظ من العلم والتعليم والحياة السعيدة دون فوارق وتمييز بين الحاضرة والبادية كما نراه على أرض الواقع يجعل القبلية تنصهر في أعماق الوطنية الحقة التي ساهمت في التقدم العلمي والحضاري وكامل وسائل الحياة العصرية التي لها من الاهمية بمكان في هذه الحياة الدنيا. كما شرف الله تعالى هذه البلاد قيادة وشعباً بشرف خدمة المقدسات وضيوف الرحمن لبيت الله الحرام ومسجد رسوله الأكرم لأداء مناسكهم والتي من أجلها قام ملوك هذه المملكة السعودية بتوفيق من رب العباد بتوسعة الحرمين الشريفين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والاستعدادات اللازمة وكل ما يمكن ضيوف الرحمن من أداء واجبات الشعائر في كل من عرفات والمزدلفة ومنى من خلال الجهات الرسمية الحكومية المكلفة بواجبات واداء هذه الواجبات تجاه ضيوف الرحمن حتى أدوا مناسكهم في أمن وبكل يسر. وبهذه القيادة الحكيمة اصبحت هذه المملكة العظيمة في مصاف الدول الكبرى المتقدمة أمنياً وحضارياً وعلمياً واقتصادياً وصناعياً مما جعل منها مثالا للأمن والأمان للوطن والمواطن والمقيم والوافدين الينا من حجاج وعمار وزوار اضافة الى تلك الصروح العلمية والتعليمية والاقتصادية والصناعية الحضارية مدنياً وتقنياً فهي ولله الحمد والمنة تسير على المستوى العالمي المنشود للبلاد والعباد والحياة السعيدة. اسأل الله الكريم الوهاب ان يديم على هذه الارض الطاهرة الطيب أهلها الأمن والأمان والحياة السعيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.