عندما كنت طالباً في الجامعة كنت أنتمي إلى حركة الجوالة , وهي حركة كشفية لمن هم فوق سن الثامنة عشر أو لمن هم في مستويات التعليم الجامعي , والحقيقة أننا كنا وبرئاسة الدكتور جمال الشرقاوي ثم برئاسة الدكتور عبد الله نصيف قد أدخلنا بعض التعديلات على هذه الحركة لتصبح متلائمة مع كوننا أمة الإسلام فكان من أهم خدمات هذه الحركة خدمة ضيوف الرحمن فكنا نذهب إلى الحج في كل عام لنشارك كل الحركة الكشفية في المملكة بعملها الدولي في خدمة الحجيج فكنا نمشط المواقع لنتعرف على أماكن المطوفين ومراكز الخدمات الطبية و لخدمات الاجتماعية إلى غير ذلك من المرافق التي قد يسأل عنها الحجيج ويستفهموا عن أماكنها في جميع المشاعر التي يتواجد حجاج بيت الله لأداء الشعائر , وقد كان لدينا مكان للتائهين الذين أضاعوا طريقهم إلى مخيمهم أو مطوفهم ولم نعرف التفاهم معهم لكونهم في وضع مرهق فنستضيفهم إلى حين أن يصبحوا في حالة نستطيع التفاهم معهم للإهتداء إلى مخيمهم أو معرفة مطوفهم , و قد كان من الصعوبة بمكان التعامل مع النساء التائهات لكونهن في سن متقدمة أغلب الأحيان إضافة إلى اختلاف اللغة أو لتهويلهم في وصف وضعهم لطبيعة النساء في أغلب الأحيان وقد يكون الأمر أصعب مع الأطفال . في اعتقادي أنه ليس أقدر على التعامل مع النساء إلا النساء وكذلك الأطفال , ولقد سعدت جداً وأنا أقرأ في إحدى الصحف عن وجود فرقة مرشدات يعملن في موسم الحج وأنا على يقين أنهن سيبلين بلاءاً حسناً في عملهن وسيكن قدوة لمن يأتي بعدهن . إن المرأة جزء أساس في المجتمع كما أنها جزء هام في قدرتها على تقديم الكثير مما قد يعجز عنه الرجال ويحتاج إلى صبر النساء وقدراتهن . أتمنى للمرشدات التوفيق وإن شاء الله يكن عند حسن الظن بهن. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.