الشركة الوطنية السعودية للمياه هوجمت من قبل من عدة كتاب من ضمنهم صاحب كاتب هذا المقال لقاء ما أقدمت عليه منذ فترة من تنفيذ مخططها الرامي لجمع أكبر مبلغ مالي من المواطنين تحت مبرر كل من يجد أمام منزله بقعة من الماء تتعدى مساحتها مترين مربعين عليه أن يدفع لهذه الشركة مئتي «200» ريال سعودي وإن تكرر منه هذا الفعل مرة أخرى عليه أن يدفع مضاعف هذا المبلغ كإجراء جزائي من قبل هذه الشركة اتجاه المواطن. ونجحت هذه الشركة فيما رمت إليه من وراء هذا المخطط الذي ظنه البعض بأنه إجحاف في حق المواطن السعودي ومخطط لسلب أمواله.ولم يدر في خلد أحد منا بأن هذه الشركة الوطنية كانت تسعى جاهدة لتوفير أكبر حصة مائية لهذا المواطن مقابل ما أخذ منه من حفنة ريالات تعتبر ضئيلة أمام ما وفر له من منفعة كبرى. حيث قامت هذه الشركة المباركة ذات الحس الوطني بشراء أجهزة حديثة قادرة على استخراج أكبر كمية من المياه العذبة تسخر لسعادة هذا المواطن الذي اعتبرت سعادته واجباً وطنياً عليها تلاحماً مع ما تبذله هذه الدولة الحبيبة اتجاه رفاهية المواطن السعودي. فيا حبذا لو أن الأجهزة الأخرى الوطنية التي لها علاقة بسحب بعض الجزاءات المالية من المواطن أن تحذوا حذو هذه الشركة ذات الحس الوطني التي أثبتت بحق وحقيق أنها شركة وطنية اسم على مسمى. والله ولي التوفيق.. عضو النادي الأدبي بجدة - عضو اتحاد كتاب مصر [email protected]