الكل يسعى لهدف معين وطموح يلازمه منذ نعومة أطرافه وحتى هرمه , ومع كل خطوة في العمر يتجدد الأمل والأهداف على حسب أوضاعنا وأفكارنا وما وصلنا إليه من علم , فالبعض يطمح بالكثير ولكن لظروف خارجة عن إرادته تتلاشى هذه الطموحات ليجد نفسه خارج الإطار فيدخل تخصصاً لم يكن يريده ويعمل عملاً مختلفاً عن تخصصه وطموحه وميوله ويتلاشى كل شيء. ذلك الحلم يتبخر ويضيع أمام عينيه تكون الحياة حينها قاسية ورتيبة،ويستيقظ كل صباح على نفس الروتين القاتل والعمل الممل الذي لا يجد به أية متعة روحية ,أصبح آلة يعمل بما يوكل به دون أدنى لمسة روحية تلامس ما يعمل , في المقابل نجد البعض الآخر يسير بخطى مستقيمة يرزقه الله التوفيق فيحقق التعليم الذي يريد ويقف الحظ عائقاً في وظيفة لم يختارها أبداً فيعمل بها ويحقق بها نجاحاً ملغياً تأثير الحب للعمل فيصيب الروتين حياته فيتخذ منحى صاحبنا الأول ،الكل منهما تذوق من مرارة هذا الكأس.عمل ليس مجدياً ربما وظيفة لا تضيف التطوير لحياته،وطريق ثابت لا يوصلك لأي مكان وأهداف مؤجلة , وعمل يومي متشابه الأمس كاليوم وكالغد وكبعد عام فبعض الوظائف تتصف بصفة الثبات والجمود لا تتغير ولا تضيف جديداً في نسق عملها فنجد إنتاجها واحداً ومؤشرها الإيجابي دائماً في الهبوط متخذ اللون الأحمر شعاراً دائماً له مضيفاً على العاملين به الملل والنفسية الرتيبة. ماذا لو حاول كل رئيس في العمل معرفة نفسية موظفيه وعمل اختبارات لمزاولة الأعمال تكون داخلية بالأقسام يخرج بها بنتيجة جيدة يصنف بها على أساسها موظفيه فيجد أن "سين" من الناس بارع في الكتابة الإعلامية , والآخر بارع بالتقنية وغيرها من الأمور التي يبرع بها الموظف ويختصر بها العمل والجهد والوقت وترتفع الإنتاجية تبعاً لذلك وسيكون العمل ممتعاً وروح العطاء مرتفعة والجودة متحققة. ودمتم بخير.