تمر حياتنا بمنعطفات كثيرة منذ نعومة اطرافنا وحتى هرمنا ، نخطئ على جار ، على صديق ، على عائلة ، على معلم وغيرها من الاخطاء المقصودة او الاخطاء العفوية والتي تكون دون ادراك أو دراية . وتمر السنون ويمضي العمر وبلمحة نرى انفسنا قد نضجنا وكبرنا ونادرا ما ننظر الى الوراء لنصحح تلك الاخطاء او نعتذر لمن اخطأنا بحقه ، لكن هل فكرنا بشكل حياتنا ورضانا النفسي بعد ان نصحح أخطاءً بقيت عالق بالذاكرة . منذ فترة قرر احدهما بعد ان صلى صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ان يتجه لمنزل شخص لا يعرفه جيدا ولكن ملامحه بقيت بذاكرته ومضى العمر سريعا دون ان يصحح ما اقترفه من ذنب ، وذلك المشهد بقي يراوده عندما كان مراهقا وصدم سيارة هذا الرجل ، لذلك قرر ان يمحو هذا الامر من ذاكرته فاتجه الى منزل الرجل الذي لون الشيب رأسه وأصبح ابنه فتيا فدخل وعرف باسمه مذكرا اياه بذلك المشهد منذ خمسة عشر عاما وهروبه خوفا قائلاً انا من صدم سيارتك وهذا انا امامك ، موقف مؤثر وشجاع من هذا الشاب الذي قرر ان ينهي هذا الخطأ بالاعتذار والتصريح بذنبه .كم شخص حاول ان يصح اخطاءه الماضيه ,وامتلك الشجاعة بالاعتراف بخطأ قد اثر بأشخاص او سبب ألماً لأشخاص . همسة ,,, جل من لا يخطئ وخير الخطائين التوابون فلنصحح اخطاءنا ونعتذر . دمتم بود ،،،