هل صحيح ان المرأة هي الاقوى.. وأنها هي التي تقود الرجل بالطريقة التي تشاء.. وأن هذا التفوق من المرأة يجيئ نتيجة ذكاء المرأة ومعرفتها الدقيقة بعقلية وفكر وأسلوب الرجل.واقع الأمر يؤكد بأنه فعلاً الكفة القيادية داخل المنزل وخارجه أصبحت تميل لصالح المرأة التي اكتسبت هذه الفرصة نتيجة انصراف الرجل الى عمله.. وبشك البلوت .. وسفرياته .. والاهتمام بفرص توفر لقمة العيش فانفردت المرأة بأخذ القرارات جميعها واصبح الرجل اقرب الى تجاهل هذا الانقلاب في تفرد المرأة بالقيادة الاسرية وتهميش دور الرجل أو تحييده على الأقل!! والأنكى من هذا كله ان معظم النساء اذا تولين القيادة فإنهن يفترين الى درجة الغرور.. والتخطي على ابسط حقوق الرجل .. بل وقد يقل احترامهن للرجال وحفظ أحقيتهم في القرار .. والتوجيه.. باستثناء العاقلات من النساء اللاتي يجدن في قيادة الرجل المطلقة في الحياة الزوجية اسلوباً حضارياً يليق بمكانة الرجال الأقدر .. والأكفأ .. على ادارة الدفة بنجاح لكل الخصائص الفكرية التي يتميز بها والقدرة على تحقيق التوازن والبت الأرجح للصواب..وقد اشارت دراسة برازيلية حديثة قامت بها الباحثة في العلوم النفسية البرازيلية (كلاوديا بونتي) الى أنه على الرغم من الاختلافات بين الجنسين سواء كانت تركيبة فسيولوجية او نفسية او فكرية فإن المرأة قادرة بذكائها ومعرفتها بتفكير الرجل واساليبه على ان تقوده كما تريد. واضافت الباحثة البرازيلية - كما نشرت البلاد في 20 / 10 / 1434ه أن الرجل هو الذي لا يفهم اللغة الازدواجية التي تتقن المرأة الحديث بها معه وانه بإمكان المرأة بجملة واحدة أن تغير تفكيره أو تربكه .. بينما لا يجد هو الكلمات التي يمكن أن تؤثر عليها سوى اللغة الرومانسية التي لا يتقنها رجال كثيرون!! وألقت الدراسة الضوء على المفهوم الخاطئ لدى ملايين النساء في العالم أجمع .. وهو أن الرجل يسعى وراء الحصول على العلاقة الحميمية فقط من المرأة.. لكن اتضح من خلال الحديث مع مئات الرجال الذين خضعوا للدراسة ان هناك رجالاً كثيرين يريدون فقط ان تظهر المرأة احتراماً لرجولة زوجها ولكونه الأقوى فسيولوجياً والقادر على تحمل المسؤوليات .. وترى الباحثة أن أكثر من 70% من النساء تحكمن بالقرارات في الحياة الزوجية وهي لإن لم تتخذ القرارات فانها تحث الرجل عليها! بينما أكدت الشقيقة مجلة (إقرأ) في عددها الصادر في 15 / 10 / 1434ه أن الكاتبة الامريكية (زوي قيراري) قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل خلال حفل أقيم في هولندا لتوقيع كتابها الجديد (نظرة في الداخل على الحياة السعودية) حيث اكدت انها تشعر بالشفقة والحزن تجاه الرجل السعودي بسبب ما يتحمله من تعب وارهاق بحياته اليومية. ويأتي كلام هذه الكاتبة الامريكية معاكساً تماماً لما تحاول الكثير من الجهات الغربية الترويج له والتي تدعي أن المرأة السعودية لا تحصل على حقوقها وأنها أقل من غيرها من حيث السعادة والنجاح والحقوق.. الا ان هذا الكلام يؤكد العديد من الدراسات والتقارير التي تحدثت عن مستوى الرفاهية التي تعيشها المرأة السعودية ومدى الخصوصية التي يقدمها المجتمع لها.وهذا بالتأكيد مكنها من فرض المزيد من السيادة في قيادة بيتها.. وأسرتها .. وأيضاً رجلها..لقد أصبح من المألوف أن نرى صوت المرأة في البيت هو الأعلى والقرار هو قرارها.. فيما يقف بعض الرجال صامتين .. خائفين .. او زاهدين فهم رجال "النصف كم" للأسف الشديد!! آخر المشوار قال الشاعر: من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام