أشارت دراسة برازيلية حديثة قامت بها الباحثة في العلوم النفسية البرازيلية "كلاوديا بونتي" إلى أنه على الرغم من الاختلافات بين الجنسين سواء كانت تركيبة فسيولوجية، أو نفسية، أو فكرية، فإن المرأة قادرة بذكائها ومعرفتها الدقيقة بعقلية الرجل على أن تقوده بالطريقة التي تشاء في المنزل وفي جميع تصرفاته، واعتبرت باحثة الدراسة فكرة أن "الرجل من المريخ والمرأة من زحل"، موضة قديمة؛ لأنها تتحدث وكأن الجنسين يعيشان في كوكبين مختلفين، فالرجل والمرأة يعيشان بشكل قريب من بعضهما، بشكل لا يمكن أن يتصوره العقل. وركزت الدراسة على نظرية التعايش السلمي بين الرجل والمرأة، فإذا كانت المرأة قد تخلت عن مفهومها الغامض حول نوايا الرجل، فإن بإمكانها أن تتعايش معه بشكل سلمي للغاية، كما بإمكانها قيادته بالطريقة التي تشاء، ورأت الباحثة أن الرجل طفل لا ينمو من حيث طيبة القلب، وهذا الوصف لا يعني أنه ضعيف، بل هو قوي عندما يعلم أن المرأة تحبه وتحترمه. وأشارت الباحثة البرازيلية إلى أن الرجل هو الذي لا يفهم اللغة الازدواجية التي تتقن المرأة الحديث بها معه، وأنه بإمكان المرأة بجملة واحدة أن تغير تفكيره أو تربكه، بينما لا يجد هو الكلمات التي يمكن أن تؤثر عليها سوى اللغة الرومانسية التي لا يتقنها رجال كثيرون. واستشهدت الدراسة بالأعمال المنزلية؛ فإن الرجل لا يعرف ما يمكن القيام به إذا لم تطلب منه المرأة التي تعلم بالفطرة وبالتربية الطفولية الكثير عنها، أما هو فلم يترب على التعمق فيما تقوم به الأم، ولكنه يركز دائماً على ما يقوم به الأب، ورأت الدراسة أن باستطاعة المرأة أن تعود زوجها على لغة تواصل واضحة حول المشاركة في الأعمال المنزلية، ولكن المؤسف أنها تنتظر من الرجل أن يفعل وينفذ ما يريده عقلها من دون أن تشرح، وبينت الدراسة أنه إذا كانت المرأة ذكية وتريد أن يساعدها زوجها في الأعمال المنزلية، فإن بإمكانها أن تشعره بأنه رجل محترم، وبأنه يزداد احترامه ووقاره عندما يشعر بزوجته ويساعدها في المنزل. وألقت الدراسة الضوء على المفهوم الخاطئ لدى ملايين النساء في العالم أجمع؛ وهو أن الرجل يسعى وراء الحصول على العلاقة الحميمة فقط من المرأة، ولكن اتضح من خلال الحديث مع مئات الرجال الذين خضعوا للدراسة أن هناك رجالاً كثيرين يريدون فقط أن تظهر المرأة احتراماً لرجولة زوجها، ولكونه الأقوى فسيولوجيا، والقادر على تحمل المسئوليات، وترى الباحثة أن أكثر من 70% من النساء يتحكمن بالقرارات في الحياة الزوجية، وهي إن لم تتخذ القرارات فإنها تحث الرجل على اتخاذها، بينما يعتقد آخرون بأن الرجل هو صاحب قرار ما، ولكن في الحقيقة من يقف وراء هذا أو ذلك القرار هي امرأة، كما ركزت الدراسة على موضوع أطلقت عليه «الدموع قنبلة تخيف الرجل»، وتحدثت عن ذلك بالقول بأن المرأة تستطيع أيضاً الحصول على ما تريد من الرجل من خلال استخدام الدموع كوسيلة ناجحة ومقنعة وكافية؛ لقيادته في الحياة.