سؤال يطرحه كل الشعب الفلسطيني ومعه كل احرار العالم ,كل يوم نقرأ عن بناء وحدة استيطانية وتوسع استيطاني هنا وهناك ومصادرة اراضي لصالح الاستيطان او ما يسمى لإغراض عسكرية احتلالية ,قرارات اسرائيلية لبناء مستوطنات وشق طرقات للمستوطنين وسيطرة كاملة على قمم الجبال والمواقع الاستراتيجية ,استيطان واستيطان ولا احد يحرك ساكناً ولا احد يدين ولا يستنكر ولا يطالب بوقف هذا الاجرام المنظم بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشجر الذي يقطع ويحرق ، وبحق المزروعات التي تدمر وبحق الارض الفلسطينية التي تغتصب بحق الانسان الفلسطيني الاعزل . وهنا إلى متى سيبقى الاستيطان؟,حتى يسيطر على كامل الارض الفلسطينية حتى يقترب من بيوتنا التي اصبحت محاصرة في كثير من المواقع واهمها القدس التي تتعرض لابشع مجازر الاستيطانية ، تتعرض لتهويد مدروس ومنظم تتعرض الى سيطرو الاستيطان شبه الكامل على ضواحيها ومحيطها ، الا تشاهدون كيف يطرد الفلسطيني هناك وكيف ترتكب بحقه كل اشكال الارهاب . الاستيطان اصبح يطال القدس من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب والشمال حتى وسطها فكلها تتعرض لاكبر حملة استيطانية . اصبح الاسيطان يهدد كل الحياة للمواطن الفلسطيني ويهدد لقمة العيش ويهدد المشروع الوطني بالدولة والاستقلال والحرية بعد ان اصبح يهدد وبشكل مباشر وملموس مشروع العودة. الاستيطان التهم الارض وسيطر على مساحات شاسعة وطال كل مرافق الحياة لشعبنا واصبح شعبنا يتخوف بشكل واضح من هذا المشروع الاستيطاني الذي اصبح فيه المستوطن الجبان يقتل ويدمر ويصادر بقوة السلاح وبدعم من جيش الاحتلال وبضوء اخضر من حكوماتهم الفاشية وهنا تكمن الخطوة ان يصبح المستوطن الصهيوني يسيد ويميد دون الوقوف بوجهه وللعلم المستوطن اجبن انسان على الارض . ان الاسيطان هدفه تشريد المواطن الفلسطيني وتفريغ الارض وتهجير الناس والقضاء على مصادر الرزق للفلسطيني والسيطرة على عصب الحياة (المياه)وهنا الجريمة الاكبر ان يصبح المستوطن والاستيطان يسطرون على اغلب مصادر المياه الجوفية التي تعزز بشكل مباشر صمود وبقاء المواطن الفلسطيني فوق ارضه .والاستيطان هدفه ايضا فرض وقائع جديدة وسياسات جديدة وفرض امر واقع لتقويض كل مقومات الاستقلال الوطني ، هدفه هو محو كل الأمجاد وكل الدلائل التاريخية لتزوير الحقائق التي يعملون عليها منذ عشرات السنين ليعطوا لانفسهم الحق الغيرموجود هنا في فلسطين ارض الفلسطينين . وكما ان الاسيطان يعمل على تغير الواقع الجغرافي والديمغرافي ويقطع الاوصال وما جدار الفصل العنصري ما هو الدليل قاطع على جرائم الاحتلال والاستيطان والمستوطنين . الاستيطان مشروع صهيوني يعمل على تصفية الوجود العربي الفلسطيني (بمعنى يريد الاحتلال وحركته الصهيونية تغيير معالم فلسطين والعرب والمسلمون منشغولون بما يسمى الربيع العربي. وهنا اصبح المطلوب منا نحن اولا الفلسطينين سواء على الصعيد الرسمي والشعبي والدبلوماسي مواجهة المستوطنين والاستيطان وخاصة فرقة الرعاة الجدد من المستوطنين أي الاطفال حسب تعبيرهم الذي ينفذون المخططات الاستيطانيه والاستيلاء على كثير من المواقع لا سيما قمم الجبال كون ان القانون الصهيوني لا يطالهم علما ، ان هؤلاء مدعمون من اطراف واحزاب اسرائيلية كثيرة، لذلك الخطورة اصبحت اكثر وضوحاص لذلك مرة ثانية علينا الوقوف بوجه الاستيطان والمستوطنين وفي وجه هذا المخطط الاستيطاني . اما سياسيا اعتقد. آن الآوان ان نعمل على فضح هذه السياسة الارهابية بحق الشعب الفلسطيني والوقوف عندها كونها تشكل خطورة على مشروع بناء الوطن والاستقلال الوطني وايضا يتطلب منا المزيد من العمل لانهاء الاحتلال وكل مخططاته الفاشية . علما ان الاستيطان الاسرائيلي الصهيوني مدعوم بكل قوة وممول من الحركة الصهيونية العالمية ، والاسيطان عند كل حكومات الاحتلال ينصدر الاوليات ويتصدر الدعم الكامل والتمويل للوحدات االاسيطانية للمستوطنين ، بالاضافة الى أن الاستيطان يتم تنفيذه بكل الوسائل التعسفية والاجرامية والقاسية وكل وسائل القهر والدمار فقط من اجل ارضاء المستوطنين . وبعد هذا الحديث المؤلم هنا برز سؤال يطرح نفسه فلسطينيا ؟ لماذا لم توضع خطة فلسطينية واحده لبناء مشاريع اسكانيه في كافة انحاء الوطن وتحديدا المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان ,اين وزارة الاسكان نسمع فيها فقط بانها وزارة.,.,لماذا لم توضع خطه لاسنصلاح الاراضي وزراعتها والاهتمام فيها وتوفير كل اليات الدعم للمواطن الفلسطيني وفي المقدمه القدس وثانيها مناطق الغوار الفلسطينية التي تتعرض الى حملة اسيطانية مكثفة . ان الاسيطان الكونيالي (التفريغي ) منذ ان وطئت ودنست الصهيونيه فلسطين وهي تعمل على بناء المستوطنات ومصادرة الارض .بالمقابل نحن الفلسطينيون لم نعمل ولم نقم ببناء اسكان فلسطيني واحد وان وجد ( يحدث المحظور ) بسبب غياب المسؤولية الوطنية والتاريخية واكتفينا ببناء وحدة فلسطينية تسمح لكل البشر بصرف النظر عن جنسياتهم وعرقهم ولونهم ومعتقداتهم بالاستملاك فيها ، بالاضافة الى ان المستثمريين فيها ايضا من جنسيات والوان مختلفة . الاستيطان اخطر مشروع صهيوني على الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لذلك آن الأوان ان نتصدى ونواجه الاستيطان بعزيمة واصرار لتشرق شمس الحرية على شعبنا.