رمضانُهُم تنكيلٌ و إفساد

إحدى أهم زوايا الناظر لتناحر أطراف الصراع في مصر اختياره لرمضان.
نؤمن و يؤمنون أن للشهر قدسيةً في النفوس، فما وجدتْ نفوسهم استشعاراً لها. نوقن ويوقنون أن الشياطين مصفّدةٌ فيه، و هي أعتى المحرضين على السفكِ والإفساد، فإذا نفوسهم الأمّارةُ تَبَزُّ الشياطين فتتفوق عليها في الحبْكِ و الشر. نعرف و يعرفون أن قلوبَ مُتعاطفيه مع كل مظلوم أرق وأضعف فإذا (رشادهُم) يضرب بذاك عرضَ الحائط.."و ما أمْرُ فرعون برشيد". نتقرب فيه و يتقربون إلى الخالق بالدعاء لأنه شهر إجابةٍ و مغفرةٍ و عتقٍ من العذاب.
إذا لم يهذّب رمضانُ نفوس الجميع، فَلم يَعد له صدى في وِجدانهم، و لا اعتبار في خططِهم، و لا ارعِواءٌ لِجِماحهِم..فقل عليهم السلام..لا ثناءً و تزكيةً، بل سُحقاً و بُعداً.
Twitter:@mmshibani