بمجرد دخول شهر رمضان الكريم حجزنا مقاعدنا بقرب الشاشة ننتظر من أهل الفن وجبة دسمة نتلذذ بها طيلة 30 يومًا، والكثير منا حسم ما سيشاهده قبل حلول الشهر بسبب الأسلوب الجديد في الدعاية للأعمال الدرامية التي جعلت من بعض المسلسلات أكثر تشويقًا من غيرها.وكمشاهدة خليجية يهمني، في المرتبة الأولى ما تقدمه لنا الدراما الخليجية على مائدة الإفطار لأنها استطاعت في السنوات الأخيرة أن تنقل هموم الشارع الخليجي وما يلامس واقعه، وما يواجهه من مشاكل وقضايا، خاصة التي تخص شريحة الشباب لكن بالرغم من الجرأة في الطرح، وتناول بعض القضايا بموضوعية إلا أن اليوم وصلنا لمرحلة يمكن أن نقول فيها لاجديد في الدراما الخليجية الموضوع والقضايا مكررة، اختلاف في المشاهد والأدوار، والمضامين واحدة لاجديد فيها غير أن "مسمى" المسلسل أصبح أكثر تشويقًا.الحكم على الدراما الخليجية لن يكون مثل كل عام، فغياب الكثير من الأعمال الدرامية المصرية والسورية بسبب الأوضاع السياسية جعل الساحة مفتوحة أمام الخليجيين من كتاب ومخرجين وفنانين، لذلك فنسبة مشاهدتها أكبر وبالرغم من كثرة الأعمال هذا العام التي تجاوزت 25 عملاً خليجيًا ما يعني أن لها نصيب الأسد من المتابعة إلا أن البداية لا تبشر بالتشويق!. واللافت هذا العام أننا انبهرنا بوجود عمالقة الفن بعد غياب في الكثير من الأعمال والثنائيات الخليجية المهمة على الساحة الدرامية التي لها جمهورها المتشوق دومًا لأعمالهم، ولكن بمجرد عرض الحلقات الأولى خاب ظن محبيهم فالبريق الذي كنا نلمسه في أعمالهم والضحكة التي دومًا كانت مرسومة بمجرد ظهورهم تلاشت ووجدنا أنفسنا مجبرين على مجاملتهم، ونصفق لتاريخهم الفني وليس لأدوارهم التي نشاهدها اليوم، والتي أنزلت من قيمتهم الفنية ولايمكن أن نطلق الحكم النهائي على مقتطفات ولكن بعض المسلسلات يمكن أن نحكم على سطحيتها من الحلقة الأولى وكأن المشاهد بحاجة إلى جرعة من الصراخ بعد الإفطار.