حصد المخرج الإماراتي منصور الظاهري جائزتين عن الأوبريت الوطني الإماراتي "العالم يغني لزايد" في مهرجان لوس أنجلوس للأفلام، إحداهما جائزة "أفضل زي"، والثانية جائزة لجنة التحكيم الشرفية لأفضل فيديو موسيقي. وكتب كلمات الأوبريت الشاعر السعودي عبد الرحمن الشمري وقامت بغنائه الفنانة الشابة اليمنية بلقيس أحمد فتحي، ولحنه والدها أحمد فتحي، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتمحورت فكرة الأوبريت على تلبية نداء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يستنهض به همم الشباب. ويمثّل في الأوبريت عجوز طاعن في السن "80 عاما"، وهو سهيل اليبهوني، الذي يجسد جيل الآباء وترد عليه الفنانة الشابة بلقيس، التي تمثل جيل الأبناء. وأشار المخرج الظاهري خلال المهرجان إلى أنه لم يكن يتوقع الفوز، وذكر أنه فرح كثيرا بجائزة أفضل زي، على الرغم من استخدامه الزي التقليدي في فترة الثمانينيات، والذي اندثر تقريباً، لما دخل عليه من إضافات، معتبرا هذا فخرا لكل خليجي وعربي، لأن هذا الزي بدوي وعربي أصيل. وذكر الظاهري أنه تواصل مع موزعين عالميين حائزين على أربع جوائز عالمية في هوليوود لتوزيع اللحن ووافقوا بعد تردد لأنها التجربة الأولى لهما من نوعها مع عمل خليجي، وتم توزيع العمل في استوديوهات "ميوزك إتش إف" الأمريكية تحت إدارة بول هوبكن وأماند فالكن. وتم الاستعانة في هذا العمل بخبرات أجنبية عالمية وصل عددهم إلى ما يقارب ال50 من الفنيين والمصورين، وتم إحضارهم من خارج الدولة، واستغرق العمل قرابة الشهرين، تم فيه استخدام أحدث التقنيات الفنية. هذا وقد حاز المخرج الظاهري على المركز الأول عن فيلمه الوثائقي "عيال الصقور ما تبور"، في مهرجان أبو ظبي السينمائي "فئة الأفلام الإماراتية الوثائقية القصيرة"، والذي اُقتبس من مثل شعبي من الأمثال الخليجية الشائعة في المنطقة. ويضع الظاهري اللمسات الأخيرة على فيلمه الجديد "سراب دوت نت"، يحذر من خلاله البنات من الوقوع في براثن العابثين، الذين يتصيدون الباحثات عن فارس الأحلام في المواقع الإلكترونية، وينتهي بأحداث مأساوية على الفتيات وعائلاتهن. ومن الجدير بالذكر أن الظاهري الآن في صدد البدء بتصوير الفيلم القصير "لن ننساكم" وهو موجّه لسكان الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، في رسالة فنية إنسانية تعرض للعالم. كما قام الظاهري بتأسيس "مسرح أبو ظبي للشباب"، الذي يضم مجموعة من الشباب والشابات من الإمارات.