حلم المرأة السعودية بقيادة السيارة داخل شوارع المملكة يوما ما دفعها للحصول على رخص للقيادة من بعض الدول الخليجية، وخاصة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي كشفت عن حصول أكثر من 985 مواطنة سعودية على رخصة قيادة، خلال الشهور القليلة الماضية، وهو ما يؤكد اهتمام المرأة السعودية بهذا الجانب. وقد أبدى العديد من المتابعين والمراقبين للقضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اهتماما شديدا بظاهرة حصول السعوديات على رخص قيادة من دول خليجية واعتبروها مجرد وسيلة تحاول بها المرأة ممارسة نوع من الضغط على المسئولين لاتخاذ قرار يمنح المرأة الحق في القيادة بدلا من استقدام سائقين أجانب لقضاء حوائجهن. وجاءت أغلب التعليقات للتأكيد على أحقية المرأة في قيادة سيارتها بنفسها. في البداية أكدت "Saloua Kaaniche" أنه لا يوجد مبرر لمنع المرأة من قيادة السيارة. وتساءلت: لماذا تمنع الحكومة سياقة المرأة مع أنه في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- كانت المرأة تسوق الجمال والدواب؟ وشددت حنين حنين على أن للمراة الحق في ممارسة القيادة طالما أنها تحسنها وتمتلك رخصة ولا ترى سببا منطقيا للإصرار على منع السعوديات من قيادة سياراتهن بأنفسهن. وتعجبت "Nawal Sg" من نظرة المجتمع السعودي التي تمنع المرأة من قيادة السيارة ولا ترى عيبا في انفراد السائق الأجنبي بها أثناء الذهاب والإياب. وقالت: "بعض الشعب السعودي فاهم الغيرة غلط.. لو أحد قال أن المرأة تسوق سيارتها!! قالوا : أنت ما عندك غيرة، ولا كرامة، أنت ديوث، أو علماني، أو ليبرالي، أو شيعي؟!.. ولكن أن تركب المرأة مع سائق بنغالي أو هندي وينفرد بها!! هذا عادي عندهم ولا فيه شي!". وعلى النقيض جاءت بعض الأصوات الشبابية للتأكيد عن أن منع المرأة من قيادة السيارة عادة سعودية فرضها المجتمع ويجب على الجميع احترامها كنوع من الخصوصية التي يتميز بها المجتمع السعودي عن بقية المجتمعات. وشدد "Saud Al Atawi" على أن خصوصية الشعب السعودي يجب أن تحترم. وقال: كل شعب له عادات وتقاليد لا يمكن الخروج عنها. وقال أبو سلوى الأنصاري: "الدولة ما سمحت بقيادة المرأة إلا لسبب واحد فقط هو أن الشعب رافض هذا الأمر بتاتا، أي واحد سعودي لا يرضى زوجته أو أخته تسوق السيارة". ومن جابنه رفض "Mansour Althbety" بشكل قاطع أن تقود المرأة السيارة، داعيا المتحدثين في هذه القضية من خارج المملكة للتوقف عن الخوض في شؤون المملكة. وقال: إيه دخلكم في أعارفنا وعادتنا السعودية.. مجتمع محافظ وأغلب اللي يتكلمون من هذا القبيل إما علمانيون يبحثون عن الفساد لأنهم فاسدون أخلاقيا واجتماعيا أو أنهم غير سعوديين.