حين يزدهر كل شيء وتحترف اللحظة الإنصات إلى بوح الحنين تقترن الحقيقة بانسحاب الألم!! فلا يجرؤ المستحيل على مخاطبة الواقع ولا يتعاطف الأمل مع ذكريات الضعف فقط يحتفل الفرح بزمن الحب!! يوماً ما توسدت الأحلام قلبك وأصبحت تزاحم سراب الابتعاد وجعلت من الحطام ينابيع ابتسام وقناديل. أتعجب كثيرا كلما يحاول البعض صم أذانهم عن أهازيج الهوى! ويفضلون الحيرة ويستعذبون التواجد في العذابات عن الاستيطان في مدن السهر!! يستسلمون للرحيل والمزيد من العطش!! ويخشون القصف والانتظار إلى الأبد .لا يدركون بأن الحب يعني السفر إلى جزر بعيدة تخضر من هدوء السكنات وتشرق شمسها بالتضحيات، ترتوي مساحاتها بمطر الأمنيات وتنمو ثمارها بأريج الضحكات وتحتفل مساءاتها باللمعان مرايا القمر في أعين العشاق.فاشتياق النجمات إلى عناق القصائد يُذيق الشاطئ حلاوة الإصغاء ويحتضن البريق صفحات الماء ويتألق دفء الإحساس بأنغام البحر وعلى جبهة الفصول في مساحات القدر تنثر الأزهار في شموخ أجمل نفحات العطر وتُعيد إلى الأشواق الشعور بميلاد الفجر وترتاح بين ذراعيك خارطة الأنفاس وهوية الفكر ويهطل بهائك مثل " قبلة " تمنح الحياة مذاق السعادة في كل قطعة سكر تذوب بصدق.. لعل ما جعلني أكتب هذه الكلمات ما وصلني عبر البريد الإلكتروني من رسالة تحمل بين طياتها اجمل معاني الطمأنينة والثقة فيمن نحب , اليكم تفاصيل القصة. ( يُقال بأنه كانت هناك طائرة تطير عبر الغيوم وفجأة فقدت اتزانها! وكان على متن الطائرة رجل جالس بجوار طفل صغير تمسك الرجل بكل قوته من الخوف في كل مرة يصطدمون بمطب هوائي ولكن الطفل الجالس بجانبه كان يلعب في هدوء وطمأنينة وبعد حين هبطت الطائرة بسلام فسأل الرجل الصبي من باب الفضول ! كيف بقيت على هدوئك بينما امتلأ جميع كبار السن من حولك بالخوف والذعر وجلست تلعب في طمأنينة ؟ فأجاب الطفل: أبي هو الطيار واخبرني انّه سوف يهبط بي بسلام. قطر: يقولون... أحقر البشر من يدّعي حبك!! وهو يستخدمك لاصقة جروح يحتاجك كلما نزف جرحه القديم!! مكةالمكرمة : ص . ب 30274 الرمز البريدي : 21955 [email protected]