حين يزدهر كل شيء.. تحترف لحظة الإنصات إلى بوح الحنين وتقترن الحقيقة بانسحاب الألم!! فلا يجرؤ المستحيل على مخاطبة الواقع ولا يتعاطف الأمل مع ذكريات الضعف فقط.. يحتفل الفرح بزمن الحب!! يوماً ما... توسدت الأحلام قلبك وهتفتُ بعشق... قسوة الأيام لقد رحلت!! توارت خلف غيوم البكاء.. اندثرت وأصبحت تزاحم سراب الابتعاد عنك.. تمزقت وجعلت من الحطام ينابيع ابتسام وقناديل وله يُعشق. كيف للحرف أن يعزف أروع ألحان البقاء؟؟ وكيف للكلمة أن تزرع في أعماق الجراح جسور التفاني والعطاء؟؟ وكيف للخفقة أن تغزو صميم الفؤاد بحلم وردي أدهشت تفاصيله خطوات الوداع؟ أتعجب كثيرا.. كلما يحاول البعض صم أذانهم عن أهازيج الهوى ومفاجآت الغرام! يفضلون الحيرة.. يستعذبون التواجد في العذابات عن الاستيطان في مدن السهر! يستسلمون للرحيل والمزيد من العطش!! ويخشون القصف والانتظار إلى الأبد! لا يدركون بأن الحب يعني السفر إلى جزر بعيدة تخضر من هدوء السكنات تشرق شمسها بالتضحيات، ترتوي مساحاتها بمطر الأمنيات وتنمو ثمارها بأريج الضحكات وتحتفل مساءاتها بلمعان مرايا القمر في أعين العشاق.. ويحتضن البريق صفحات الماء ويتألق دفء الإحساس بأنغام البحر... على جبهة الفصول في مساحات القدر تنثر أزهارك في شموخ أجمل نفحات العطر وتُعيد إلى الأشواق الشعور بميلاد الفجر بعد مغادرة الشتاء لصقيع البعاد ورحلات الهجر ترتاح بين ذراعيك خارطة الأنفاس وهوية الفكر ربيعك همس يتجدد في محارات الوجد ورياحين الشعر ويهطل بهاؤك مثل «قبلة» تمنح الحياة مذاق السعادة في كل قطعة سكر تذوب بصدق.. قطر: في العام الثالث عشر.. تقترن عفوية الطفولة بمشاعر المنطق!! مكةالمكرمة - ص. ب 30274 _ الرمز البريدي : 21955 [email protected]