لو تأملنا واقعنا الحالي الآن سنجد أن معظم الشباب الذين يعانون من السمنة أصبحوا أكثر وعيًا وتوجهوا إلى العمليات الجراحية للتخلص من السمنة خاصة بعد معاناتهم لسنوات مع الحميات الغذائية وأطباء التغذية والمراكز المختصة بالغذاء السليم والحمية التي في النهاية فشلت في تنحيفهم كما يرغبون أو أنها تساعدهم على فقدان بعض الكليوجرامات وبمجرد ترك الحمّية أو التمارين الرياضية يعود الوزن لأعلى مما كان عليه، ومع تطور الطب والعمليات الجراحية كان هناك تخوف من الدخول في هذه العمليات إلا أن نتائجها المضمونة وتطور الأدوات المستخدمة وخبرة الأطباء جعلها من أسهل العمليات لدى الأطباء، ما جعل عمليات تصغير وربط المعدة أو التحوير والتدبيس من العمليات التي يُقبل عليها الرجل قبل المرأة وأصبحت هاجسًا لكل من يعاني من السمنة أو ارتفاع السكر والكولسترول نظرًا لأن هذه العمليات تساعد على انتظام السكر في الدم. ويعاني زائد الوزن أو السمين من ضغوطات نفسية فهو يرغب في إنقاص وزنه ليبدو بشكل أجمل وأكثر أناقة ولتكون صحته أفضل وفي نفس الوقت لا يستطيع مقاومة الأكل خاصة أولئك الشباب الذين اعتادوا على أكل الوجبات السريعة والحلويات ويهجرون الرياضة أو الحركة فيدخل البعض منهم في اكتئاب لعجزه عن مقاومة الطعام وإنقاص وزنه فيصاب بردة فعل عكسية تجعله يأكل أكثر ما يساهم في ارتفاع وزنه أكثر. كما يتعرض زائد الوزن للإحراج في الأماكن العامة وفي الطيارات والأماكن الضيقة ويصاب بالإحباط في التسوق لأنه لا يجد ما يناسبه من ملابس ويعاني من ضيق تنفس أثناء النوم وصعوبة في الحركة وهو معرض لأمراض القلب والسكر والضغط وغيرها من الأمراض الخطرة وللمحافظة على الصحة العامة على كل من يشعر بارتفاع وزنه وثقل حجمه أن يبدأ الخطوة الأولى في تقليل الوزن وبما أن الطب متطور ويسهل عملية التنحيف والتخلص من الوزن الزائد دون عناء وعذاب مع الحميات فالأفضل اختيار الحل السهل والمضمون والأسرع طالما أن كل المحاولات السابقة باءت بالفشل، فالنحف يزيد من ثقة الإنسان في نفسه ويجعله أصغر سنًا وأكثر أناقة وجمالاً، فلا تترددوا في بدء الخطوة الأولى نحو الجسم السليم.