دائماً يمر الإنسان بظروف تجعله يعود للخلف أو يتعثر في طريقه أو يعيش أوقاتاً من التوقف المتعمد أو غير المتعمد.رغم هذه الظروف وشعور الفشل مع التوقف والتعثر هناك دائماً بداية جديدة لكل منا، أو نقطة انطلاق تنادينا لتجعلنا نعوض ما فات ونستثمر في القادم. رغم مرارة الألم وحرقة الفشل من التوقف إلا أن العودة من جديد والبحث عن الذات والإصرار على التغير وتخطي كل العقبات لها متعة لا تفوقها أي متعة، ولها شعور بالإنجاز لا يوصف ولا يقدر بثمن. لكل منا موقف من التعثر في أيام الدراسة أو العمل في حياته الاجتماعية، ولكل منا قدرة مختلفة على التصدي لها وتجاوزها. مؤمنة بأن في داخل كل إنسان مغامر عظيم يغفو أحياناً لكنه يأبى إلا أن يستيقظ وينهض ويغير الحال إلى أجمل وأفضل حال.. هذا المغامر هو إيمانك المستمر بالله وحسن ظنك به وإيمانك بأنك دائماً بين يدي الله وبمعيته فأنت محروس بنور الله وخطواتك مباركة بتوكلك على الله حق التوكل. لنملأ قلوبنا إيماناً صادقاً وأرواحنا تفاؤلاً لننير الحياة بقوة الإيمان وحسن الظن بالله وسيكون القادم أجمل. في كل صباح استشعر لحظات النجاح والفرح والإنجاز، وعود نفسك على تخيل طريقة حصولك عليها وأغمض عينيك وأحمد الرب سبحانه على هذه النعمة وكأنها حقيقة.. ستتحقق بطريقة أو بأخرى.. ستعيشها واقعا لا محالة. أجمل النجاحات وأعظمها إنجازا وأكثرها سعادة هي ما تأتي بعد أوقات التعثر والتوقف والفشل. مهما كانت التعثرات بحياتك ومهما كانت ذكريات الفشل استمر وكافح من أجل أحلامك وأهدافك، لأنك قادر على تحقيق كل ما تريد بالايمان بالله والتوكل والعمل الصادق.. وكل ماضٍ مؤلم بعده حاضر ومستقبل مشرق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله". همسة: بعض الناس ينجحون لأنهم محظوظون، ولكن معظم الناجحين قد نجحوا لأنهم كانوا مصممين على ذلك - هنري فان ديك.