يتحدث البعض عن النجاح وأهميته في حياة الإنسان، وأصبح وأضحى وأمسى وبات البعض منا يسعى لتحقيق نجاحات معينة في هذه الدنيا دون معرفة حقيقية لهذه الكلمة ومواجهتها، والتي أراني لا أراها وأفضل هي الأخرى أن لا تراني وأن تذهب بطريقها إلى غير طريقي. ولكن، لما هذا الجفاء ما بيني وهذه الكلمة وما سره؟. لقد شد انتباهي بأن كلمة نجاح لها من المعاني الكثيرة بعدد من خلقهم الله، وهذا يعكس بأن هذه الكلمة يضع تعريفها من يتحدث عنها وهنا تكمن المشكلة، وحتى أكون أكثر إنصافاً يُعرفها قاموس كمبردج على أنها تحقيق لأمر معين كنت قد جعلته هدفاً، ووصلت بعد ذلك للنتيجة المرغوبة. برأيي أن النجاح صناعة دنيوية فمهما قوي أساسها فلا شك بأنها هالكة لا محالة، فهي قد تستند على ما تهواه النفس وتفضله وتسير على طرق كثيرة دون دليل قاطع أو نتيجة واضحة.أما أنا فأقول وبكل تواضع ومن منطلق أخذ الحيطة والحرص لا أكثر بأن هناك كلمة أخرى يجب أن نستخدمها ونركن النجاح جانباً: من يفوز بالآخرة بالتأكيد نجح في الدنيا ولكن من ينجح في الدنيا ليس بالضرورة يفوز بالآخرة، وهنا الفارق ويا له من فارق! فالنجاح كلمة لم أجدها في القرآن وبصراحة لا تهمني، فالفوز أسمى وأرقى وأكبر وأعظم، وتعريفه لا يختلف عليه اثنان وهو أن يجار الإنسان من نار الجحيم ويصير إلى النعيم المقيم.