في الفترة الأخيرة وعبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " حلّت علينا فئة محدودة التفكير وتتاجر باسم الدين تاركةً خلفها قضايا الأمة العظيمة والتي تحتاج فعلاً لجهد وتوضيح ونشر .تلك الفئة ليس لديها قضية إلا المرأة .نعم جميل جداً لو كان ذلك الاهتمام إيجابياً وساعياً في إيضاح حقوق المرأة وكيفية تطوير ذاتها بما كفل لها الدين من ذلك . إنهم " تناسوا " ما للمرأة من حقوق وما عليها من واجبات وصاروا يلهثون وراء ما يكفل لهم حماية غرائزهم , أشعرونا أن المرأة مخلوق من كوكب آخر ووجودها خطر حقيقي على آدم وعلى الكون كله، فأصبحوا يحرمون أموراً عدة باسم" الدين" وهم في الحقيقة لا يمثلون الدين الصحيح الذي كفل للمرأة حقوقها ومنحها كرامتها , وإن بحثنا وتعمقنا وجدنا ما يدلل على ذلك.قد أكون أكثر المقصرين في أداء ما علي من حقوق تجاه والدتي وأخواتي لكنني مؤمن جداً بأهمية تنفيذ ما لهن علي، ولا يمنعني تقصيري من إيصال إيماني بحقوقهن . المتأمل في واقعنا يجد تهميشاً جلياً للمرأة , وقد تتحكم بعض العادات والتقاليد بالمرأة باسم الدين .إن خطابنا الديني وبعض عاداتنا الاجتماعية تحتاج لبعض الوقفات الإصلاحية ويجب على بعض من نسبوا اسمهم للدين أو دعاةً للدين أن يخففوا من التركيز على حملات الحشمة وما شابهها لأنها فطرة عرفتها حواء وعليهم التركيز أكثر على ما تحتاج من تمكين وإبراز دورها الحقيقي الذي كفله لها الإسلام .وإنني أطالب كل داعية واعٍ أن يوضح للجميع حقوق المرأة فعلاً.قال تعالى :"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة". وأختم بما قال السباعي : كرامة المرأة أن تعامل كإنسان , لا أن يتلاعب بها كدمية وأن ينأى بها عن مظان الشبهات لا ان تطرح في وقود الشهوات وتلوكها الألسن بشتى الشائعات . Sent from my iPhone