قام رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن بن صالح فاضل ونائبه عبدالله المحمدي بزيارة تفقديه للواجهة البحرية بعروس البحر الأحمر مدينة جدة صباح أمس "الخميس" ورافقهما فيها معالي أمين جدة الدكتور هاني بن محمد ابوراس، إلى جانب كافة أعضاء المجلس البلدي ووكلاء الأمين في أمانة جدة ومجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. وتجول أعضاء المجلس البلدي في أربع مواقع رئيسية بداية في كورنيش النورس ومرورا بالكورنيش المجاور لحرس الحدود ووصلوا لكورنيش الحمراء الأوسط، حتى اختتم أعضاء المجلس البلدي جولتهم التفقدية في نهاية شارع فلسطين متقاطعا مع شارع الأندلس، وإطلاعهم على آخر مراحل العمل الموجودة في المناطق الأربعة، وسط تواجد جميع المسؤولين من الشركات العاملة والمنفذة لمشاريع الأمانة والذين أستقبلوا جميع استفسارات أعضاء المجلس البلدي لمعرفة المدة الزمنية المتبقية على نهاية هذه المشاريع التي ستنهض بجدة وبواجهتها البحرية لمراحل سياحية ومناظر جمالية متقدمة تعكس مدى التطور الكبير الذي ستصل إليه بوابة الحرمين الشريفين على سواحل البحر الأحمر. وحرص المجلس البلدي أثناء جولته على تسجيل جميع النقاط والملاحظات وتقديمها للأمانة في تقرير بناء على عدد من الاقتراحات والأفكار الذي قدمها للمجلس البلدي المواطنين في ورش عمل سابقة جمعت أعضاء المجلس والمواطنين، مع تقديم عدد من المطالب المطلوب تنفيذها في تلك المشاريع مما يسهل على المواطنين بعد ذلك التواجد والتأقلم مع تلك المشاريع الجديدة خاصة وان من أهداف المجلس البلدي هو ان يكون همزة الوصل ما بين المواطن والمسؤولين في الجهات الحكومية المختلفة لذلك حرص المجلس البلدي على إيصال رسالة المواطنين لأمانة جدة. وأكد في ختام الجولة رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل أثناء حديثه لوسائل الإعلام: "هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة زيارات وجولات يقوم بها المجلس البلدي، وللجولة الحالية على الواجهة البحرية عدة أهداف من قبل المجلس البلدي، فبداية كل مشاريع جدة نحرص على متابعتها بالطريقة الدائمة والمستمرة حتى نعمل على زوال أي معوقات تواجهها وحث الجهات المنفذة على الالتزام تلتزم بالوقت والانتهاء من العمل على المشروع في وقته المناسب مما يصب في المصلحة العامة وخدمة المواطن، فجولتنا للواجهة البحرية لأنها تعتبر عنوان لمدينتنا الغالية فالعمل فيها كما شاهدنا على قدم وساق ولن نتوقف في المجلس البلدي وسنتابع العمل أولا بأول حتى تظهر الصورة الجميلة المتوقعة لهذه الواجهة التي ستكون حديث الناس بعد الانتهاء منها، ولا يفوتني أن أشكر باسم كل أعضاء المجلس أمين جدة على حرصه وتواجده معنا في هذه الجولة التفقدية لمشاريع الواجهة البحرية فقد استمع مشكورا لجميع ملاحظاتنا بكل سعة صدر، فنشكره على تواجده فقد حرص معاليه على تلبية طلبنا بالحضور للجولة والاستماع لكل الملاحظات المقدمة له من المجلس البلدي". فيما تحدث نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله المحمدي لوسائل الإعلام، موضحا: "أود أن أوضح بأن دور المجلس البلدي تجاه الأمانة ليس بالدور المعاقب ولكن نحن والأمانة صوت واحد وشريك عمل لمصلحة النهوض بمديتنا جدة الغالية، فهذه الجولة لن تكون الأولى وليست الأخيرة فالفترة المقبلة سيتم التجول في عدد كبير من المواقع المختلفة بعروس البحر الأحمر لمتابعة كل مستجداتها سواء مواقع سياحية أو اجتماعية أو أسواق تجارية وغيرها من المواقع التي تخدم المواطن، ونسعى بدورنا على الوقوف على أي معوقات فيها للمواطن والعمل على إزالتها تماما وتطويرها، والواجهة البحرية تعتبر أحد أهم المواقع التي تهم المواطن فحضرنا للوقوف على مراحل العمل ومتفائلين بالانتهاء في الوقت المناسب والموضح من الشركة ويكون بعد ذلك كورنيشا جدا متميزا ويقدم كل الخدمات المطلوبة للمواطن". ومن جهته شكر أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أعضاء المجلس البلدي على طلبهم وحضورهم لمتابعة سير العمل في الواجهة البحرية، وقال: "المشروع يسير ولله الحمد بطريقة جيدة وكما يعلم الجميع العمل في هذا المشروع من ثلاث مراحل، وينقسم العمل لأربع أقسام، فالقسم الأول ممتد من مركز حرس الحدود وصولاً في الشمال إلى شارع المختار، والقسم الثاني ممتد من شارع المختار و حتى شارع صاري شمالاً، والقسم الثالث ممتد من شارع صاري و حتى دوار النورس شمالاً، وأخيرا القسم الرابع ممتد من دوار النورس وصولاً إلى مسجد فاطمة الزهراء شمالاً، ونهدف من خلال هذا المشروع ان تكون الواجهة البحرية لمدينة جدة كتلة تصميمية واحدة ذات استخدامات متعددة تتخللها الخدمات العامة والخدمات الترفيهية والاجتماعية، وتوظيف الثروة الجمالية من الأعمال الفنية والمجسمات الحالية في التصورات المستقبلية والعمل على إعادة تطويرها وتأهيلها، وتوفير مناطق ترفيهية واجتماعية لكافة أفراد الأسرة وفئات المجتمع مع الاهتمام برقي المنطقة لتواكب المنطقة كوجهة سياحية، مع توطين مبدأ السلامة والمتعة لمرتادي المنطقة وإيجاد المواقع الآمنة لممارسة الهوايات المختلفة ومنها الصيد، ورياضة المشي، ومشاهدة البحر الذي ستكون واجهته إن شاءالله أحد أجمل السواحل على مستوى العالم". وأضاف أمين جدة: "العمل على الواجهة البحرية طبقنا فيه الدراسات المعتمدة الخاصة بالنقل والمرور لتسهيل الحركة المرورية وانسيابية الحركة وتوفير النقاط اللازمة لحركة المشاة والعدد الكافي لمواقف السيارات وتأكيد الخطوط الفرعية المساعدة لمنطقة الكورنيش، وتوفير البنية التحتية للمنطقة من الخدمات الأساسية للكهرباء والماء والصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، وإعادة صياغة المواقع الاستثمارية من أكشاك للبيع ومحلات تجارية ومطاعم ومواقع ترفيهية ومناطق لممارسة النشاطات البحرية لتواكب الحياة العصرية وتماثلها من حيث الشكل والمضمون، وبناء مرافق ترفيهية وجمالية متميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة مع مساحات خضراء واسعة للجلوس، وبدأ العمل ولله الحمد في تأسيس متحف مفتوح بالكورنيش الأوسط، يتم فيه عمل لوحة خاصة بكل مجسم تشرح المعلومات كافة عن تصميمه وعمره الزمني، إضافة إلى عناصر مائية عبارة عن نوافير ومسارات مائية وأعمال تشجير تختلف في تصميماتها عن أعمال التشجير الحالية".