وضع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، العام الماضي حجر أساس "المرحلة الأولى" من مشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة بتكلفة إجمالية بلغت 170 مليون ريال. كورنيش جدة الأوسط الذي يمتد من حرس الحدود جنوبا، إلى ميدان النورس شمالا بمساحة إجمالية بلغت 341 ألف متر مربع، تم تقسيمه إلى أربع أجزاء عمل، لتسهيل تنفيذ المشروع، واعتماد الجودة في تنفيذه. وحددت أمانة جدة أجزاء المشروع باعتبار الجزء الأول ممتدا من مركز حرس الحدود وصولاً في الشمال إلى شارع المختار، والجزء الثاني من شارع المختار وحتى شارع صاري شمالا، والجزء الثالث من شارع صاري وحتى دوار النورس شمالا، والجزء الرئيس من دوار النورس وصولاً إلى مسجد فاطمة الزهراء شمالاً. تفاصيل المشروع يقع المشروع على امتداد الكورنيش الشمالي ويحده جنوبا مركز حرس الحدود، وشمالاً مسجد فاطمة الزهراء، ويتكون من تنفيذ خدمات البنية التحتية بالمنطقة من كهرباء وماء وصرف صحي وتصريف مياه الأمطار وتقنية معلومات. كما يشتمل على إنشاء ممشى مستمر بطول المنطقة مواز للبحر بعرض 10- 12 مترا، وإنشاء حدائق ومسطحات خضراء ومناطق لألعاب الأطفال ومناطق للجلوس والمظلات، وإعادة تنفيذ الطريق متضمناً أعمال السفلتة والفرش. ويعتمد المشروع تنفيذ دورات مياه جديدة على طول الكورنيش، وأكشاك ومطاعم للوجبات الخفيفة ومحلات لبيع الهدايا، وإعادة صياغة الأعمال التجميلية على طول المنطقة بما يتناسب مع التصميم والاستخدام للموقع. أهداف المشروع تمثل الواجهة البحرية أحد المعالم الحضرية والسياحية المهمة في مدينة جدة وهي تشكل مرفقا ترفيهيا مهما للمقيمين والزوار، ويستهدف مشروع تطويرها وربط الواجهة البحرية ككتلة تصميمية واحدة ذات استخدامات متعددة تتخللها الخدمات العامة والخدمات الترفيهية والاجتماعية. كما يهدف إلى توظيف الثروة الجمالية من الأعمال الفنية والمجسمات الحالية في التصورات المستقبلية والعمل على إعادة تطويرها وتأهيلها، وتوفير مناطق ترفيهية واجتماعية لأفراد الأسرة كافة وفئات المجتمع مع الاهتمام برقي المنطقة لتواكب المنطقة كوجهة سياحية. ويركز المشروع على توطين مبدأ السلامة والمتعة لمرتادي المنطقة وإيجاد المواقع الآمنة لممارسة الهوايات المختلفة مثل الصيد، رياضة المشي، مشاهدة البحر، وكذلك تطبيق الدراسات المعتمدة الخاصة بالنقل والمرور لتسهيل الحركة المرورية وانسيابية الحركة وتوفير النقاط اللازمة لحركة المشاة والعدد الكافي لمواقف السيارات وتأكيد الخطوط الفرعية المساعدة لمنطقة الكورنيش. ويعتمد المشروع توفير البنية التحتية للمنطقة من الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، وإعادة صياغة المواقع الاستثمارية من أكشاك للبيع ومحلات تجارية ومطاعم ومواقع ترفيهية ومناطق لممارسة النشاطات البحرية لتواكب الحياة العصرية وتماثلها من حيث الشكل والمضمون، وبناء مرافق ترفيهية وجمالية متميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة. تفاصيل التطوير تحتوي المنطقة الأولى لتنفيذ الواجهة البحرية على بعض المساحات الخضراء ومنطقة لألعاب الأطفال ومناطق لمشاهدة البحر وعدد من الخدمات العامة سواء أكشاك أو دورات مياه أو محلات لبيع الهدايا أو المطاعم الصغيرة النصف مفتوحة، كما تحتوي على استمرارية الممشى مع مواقع مخصصة للصيد ومشاهدة البحر وعدد من الأعمال الفنية التجميلية. فيما تحتوي المنطقة الثانية على محلات تجارية، فيلات خاصة، فنادق، ومناطق ترفيه، واستمرارية الممشى بالإضافة لبعض المناطق المفتوحة وعدد من الأعمال الفنية التجميلية. وتشتمل المنطقة الثالثة على محلات تجارية، فيلات خاصة، مطاعم، واستمرارية الممشى بالإضافة لبعض المناطق المفتوحة ومنطقة لألعاب الأطفال ومواقف للسيارات. البرنامج الزمني للمشروع تم التخطيط لتنفيذ المشروع في المرحلة الأولى منذ مايو 2011 ولمدة 18 شهرا، وصولا إلى أعمال تسوية المناسيب وتحديد مواقع إنشاء الجدار الاستنادي، وتم البدء في أعمال الحفر لتمديد الخدمات مثل الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الاتصالات. وبدأت في أغسطس 2011 أعمال تركيب سور حماية مواقع المشروع مع تحديد البوابات والمداخل والمخارج للأعمال القائمة، وتنفيذ الخطة المرورية المعتمدة بمنطقة المشروع، وعملية إزالة كاملة لمواقع الأكشاك الاستثمارية وبعض الأعمال المدنية، وإزالة الأرصفة الغربية ونقل أعمدة الإنارة والنباتات التي يمكن نقلها، وإزالة أجزاء من الجزيرة الوسطية، ونقل بعض المجسمات الصغيرة الحجم إلى مخازن موقتة لضمان عدم الإضرار بها وسهولة العمل بمواقعها. نتائج تتحقق بعد التنفيذ نفذ المشروع للقضاء على كثير من المشكلات التي كان يعاني منها كورنيش جدة الأوسط، ووضعتها دراسات المشروع على قائمة النتائج التي ستتحقق أهدافها بعد الانتهاء من المشروع، ومنها انتظام البنية التحتية بالمنطقة، واختفاء مصادر التلوث البيئي، وزيادة عدد المرافق العامة. كما ستتحقق نتائج أخرى على رأسها تحقق السلامة لمرتادي المنطقة، وارتفاع مستوى السلامة المرورية وحركة المشاة، وإيجاد عدد كاف لمواقف السيارات بشكل آمن وفك الازدحام المروري، وزيادة نسبة المساحات الخضراء ومناطق الجلوس والمناطق المفتوحة. ويعالج المشروع ضعف مستوى المرافق الترفيهية، وعدم تجانس فرش الطريق، وعدم استمرارية الشريط البحري إما بوجود مواقع استثمارية أو مبان حكومية، وتواضع مستوى الخدمات الاستثمارية المقدمة، وقدم وتهالك عدد من الأعمال الفنية والمجسمات الجمالية، ووجود القوارض والحشرات الضارة ببعض المواقع. جمالية العناصر المعمارية من جانبه، أشار وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم خليل كتبخانه إلى أن المشروع يتضمن استخدام عناصر معمارية تؤدي إلى رفع مستوى التطوير الحضري للواجهة البحرية، إضافة إلى استخدام مفردات فنية ضمن التطوير تراعي المجسمات الفنية والجمالية في الكورنيش الأوسط، واحتواء المنقول والمرحل منها بعد إعادة صيانتها من قبل الفنانين والتشكيليين العالميين أنفسهم ضمانا للاحترافية، الذين سيتم استقدامهم خصيصا لهذا الغرض، بحيث يتم تأسيس موقع تجميعها كمتحف مفتوح بالكورنيش الأوسط يتم فيه عمل لوحة خاصة بكل مجسم تشرح المعلومات كافة عن تصميمه وعمره الزمني، إضافة إلى عناصر مائية عبارة عن نوافير ومسارات مائية وأعمال تشجير تختلف في تصميماتها عن أعمال التشجير الحالية. وعن سير المشروع، أكد أن المشروع يسير حسبما هو مخطط له ولا تعثر حتى الآن في خطة العمل، حيث تتم متابعته أسبوعيا لإنجازه خلال الفترة المحددة. تطوير الكورنيش الشمالي وفيما يخص الكورنيش الشمالي الذي تم تحديد منطقة تطويره من مركز حرس الحدود جنوبا وحتى ميدان النورس شمالا، أوضح أنه سيتم تنفيذه بالتزامن مع مشروع تطوير الكورنيش الأوسط تفاديا لتخفيف الضغط على منطقة الكورنيش، وإتاحة الفرصة لمرتاديه في التحرك بسهولة دون أن يعرقل أي من المشروعين حركتهم، حيث تم العمل فيه بآلية العمل المتبعة نفسها في مشروع تطوير الكورنيش الأوسط بخلاف ما سيحويه التطوير الجديد في الكورنيش الشمالي من فتح مجال الاستثمار في المطاعم وصالات الترفيه التي لا توجد في الكورنيش الأوسط. وشدد على سرعة سير العمل في باقي المنطقة الشمالية في الكورنيش بدءا من ميدان النورس وحتى مسجد السيدة فاطمة، تمهيدا لإتمام عمليات الرسومات والمخططات التنفيذية من قبل الاستشاري المختص لاعتماده وبدء العمل فيه، حيث فضلت الأمانة بحسب عدم إشغال منطقة الكورنيش كاملة بالمشاريع في وقت واحد، وفصلت بين المشاريع لحين اكتمال تطوير الأوسط والشمالي.